18 مارس 2025 / 10:21

غزة تشتعل مجددا

دين بريس ـ وكالات
تتصاعدت حاليا حدة المواجهات في قطاع غزة بعد استئناف الجيش الإسرائيلي غاراته على مختلف المناطق، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، بالليل، ضربات مكثفة على مدن غزة، خان يونس، دير البلح ورفح، وسط تحذيرات للمدنيين بضرورة إخلاء مناطق محددة اعتبرها الجيش الإسرائيلي “مناطق قتال خطرة”.

وأدانت حركة حماس الهجمات ووصفتها بـ “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”، محملة نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد.

ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ “حرب الإبادة والتهجير القسري”.

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، إن الاحتلال الإسرائيلي “يحاول الهروب من أزماته الداخلية بإشعال حرب جديدة في غزة”.

وأغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي، ما أدى إلى منع عبور المصابين والمرضى إلى مصر لتلقي العلاج، في وقت حذرت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة التهجير القسري الذي قد يترتب على التصعيد العسكري المستمر.

ودعت إلى موقف دولي حازم يضمن وقف فوري لإطلاق النار، معتبرة أن استمرار الحرب يؤكد سعي إسرائيل إلى فرض سياسة الأمر الواقع.

وتوالت ردود الفعل المنددة بالتصعيد، فأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “صدمته” إزاء حجم الدمار والضحايا، مطالبا إسرائيل بوقف الهجمات فورا، فيما وصف وزير الخارجية التركي العمليات العسكرية بأنها “مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية”، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الجرائم.

ونقلت تقارير صحفية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن الهجوم الأخير جاء بعد تحديد “مئات الأهداف الجديدة” خلال فترة الهدنة، وهو ما يعكس تغيرا في استراتيجية الجيش الإسرائيلي بعد شهور من القتال.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت واشنطن مسبقا بتفاصيل العملية، بينما أكد البيت الأبيض أن إسرائيل أطلعت إدارة ترامب على الغارات قبل تنفيذها.

وتتصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية جديدة في غزة، قد تمتد تداعياتها إلى المنطقة بأسرها.