أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
أعلنت حکومة طالبان أن قواتها استهدفت في عملية سرية ليلة أمس موقعا لنشاط تنظيم الدولة بمنطقة ” کارتيه ناو ” بالناحية الثامنة وسط العاصمة کابل. وأضافت أنها أسرت نساء و شبابا أجانب.
وقد صرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن العملية استمرت الى الساعة العاشرة ليلا، کما أسفرت عن مقتل عدة أفراد من مقاتلي داعش والاستحواذ على ما کان بحوزتهم من أسلحة. وکان برفقة هٶلاء نساء وأطفال تم القبض عليهم، وأکد أن هٶلاء من الأجانب. کما لم تسجل أية إصابات تذکر في صفوف القوات الحکومية أو المواطنين.
وأضاف المتحدث أن القوات الأمن تحاصر المنطقة التي شهدت أحداث العملية للتعرف على عدد القتلى. کما أکد أن النساء والأطفال معافون لم تلحقهم أضرار أثناء العملية. ولم يدل المتحدث بأية معلومات عن جنسية الأسرى الأجانب واکتفى بالإعلان عن ذلک بعد استکمال التحقيقات اللازمة.
وقال المتحدث أن الأجانب الملقى القبض عليهم کانوا وارء التفجير الذي استهدف البوابة الرئيسية لوزارة الخارجية في يناير الماضي و الذي ذهب ضحيته 14 ديبلوماسيا من بينهم رفيعي المستوى و 18 موظفا في الوزارة .
وقد تفاجأ سکان کابل ليلا حيث الأجواء هادئة بأحداث العملية التي استغرقت زمنا يزيد عن نصف الساعة، حيث سمعت أصوات قوية للأسلحة الثقيلة والخفيفة إلى درجة ظن البعض معها أنه قتال بين أفراد طالبان أنفسهم.
ويعتبر تنظيم الدولة من أشد المخالفين بأسا على حرکة طالبان التي تسميهم بالخوارج وتقاتلهم على هذا الأساس، کما تتفادى طالبان التوسع في البحث في شأنهم أو مراجعهم أو أهدافهم.
وتواجه طالبان فقرا في التمييز بين السلفية الحنبلية التي ترى مناقشة اجتهاد العلماء إذا ما تعارض مع النص الصحيح استنادا إلى أوامر القرآن والحديث وتبرئ أئمة المذاهب السنية من قول أو عمل يخالفهما من جهة، وبين داعش من جهة أخرى. وتوضيح ذلک مسٶولية ملقاة على عاتق العلماء حتّى يکونوا بجهودهم تلک مساهمين في التقريب بين المسلمين وتوحيد کلمتهم وإحلال سلام حقيقي في هذا البلد الذي تربعت علی عرشه المٶامرات.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=19635
