إعداد: رشيد المباركي
ذكرت مجلة الإيكونوميست أن الرئيس دونالد ترامب أعلن من البيت الأبيض أن يوم أمس قد يكون “أحد أعظم الأيام في الحضارة”، معتبرا أنه قد يفتح الطريق أمام “سلام أبدي”. وأوضحت أن خطوة مهمة تحققت نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة، بعدما نجح ترامب في دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للالتزام بخطة وقف إطلاق النار التي أيدها قادة عرب ومسلمون.
وتطرح الخطة نهجا متوازنا لإدارة غزة، لكن تبقى أسئلة محورية حول استعداد حماس للتخلي عن السلطة والسلاح، ومدى قدرة نتنياهو على مواجهة حلفائه المتطرفين، وحقيقة التزام ترامب بقيادة أصعب عملية إعادة إعمار.
وأوضحت المجلة أن خطة ترامب تتكون من 20 نقطة لم تُحدد تفاصيلها بعد. المرحلة الأولى تقضي بإطلاق سراح 48 رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن 1,950 أسيرا فلسطينيا بينهم 250 محكوما بالمؤبد. يليها نزع سلاح حماس وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، بحيث يقتصر دورها على مراقبة الحدود مع مصر. وتتولى قوة دولية مهام الأمن الداخلي، فيما يدير لجنة فلسطينية “تكنوقراطية غير سياسية” شؤون القطاع، مع بدء تدفق المساعدات. وأعلن ترامب عن إنشاء “مجلس سلام” لإعادة الإعمار يضم شخصيات بارزة مثل توني بلير.
وترى الصحيفة أن أول عائق يتمثل في موقف حماس التي قد ترفض تسليم رهائنها أو سلاحها طوعا، بينما يظل الغموض قائما بشأن ضمانات عدم استئناف إسرائيل هجماتها. أما العقبة الثانية فتتعلق بإسرائيل؛ إذ يحقق الاتفاق أهدافها الرسمية لكنه يتضمن عودة السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها والإشارة إلى عملية سلام قد تقود لدولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو الذي يتعرض لضغوط من شركائه اليمينيين الساعين لاحتلال دائم لغزة.