صحف: المحادثات الفلسطينية قد تشهد مشاركة حماس في تشكيل “حكومة غزة”
رشيد المباركي
ذكرت صحيفة “الواشنطن بوست” أن الفصائل الفلسطينية تجري محادثات حاسمة في القاهرة لتحديد مستقبل غزة السياسي، مع احتمال لعب حماس دورا في هذه المحادثات رغم إصرار إسرائيل على القضاء على نفوذها. وتشمل هذه المحادثات ثماني فصائل فلسطينية، من بينها فتح، التي تقود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحماس، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007. وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تشكيل إدارة تكنوقراطية مؤقتة لحكم غزة في حال استمرار وقف إطلاق النار الحالي.
بحسب الصحيفة، يدور نقاش محوري حول ما إذا كان ينبغي لهذه الهيئة الحاكمة الجديدة أن تعمل تحت سلطة السلطة الفلسطينية، ومن سيقودها. وتسعى المحادثات، التي تُيسّرها مصر، إلى تشكيل لجنة إدارية غير حزبية مؤلفة من تكنوقراطيين من غزة لتتولى شؤون الحكم اليومي، والشرطة، وإعادة الإعمار. كما أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن هذا الترتيب من شأنه أن يُمكّن الفلسطينيين من حكم غزة كجزء من دولة فلسطينية موحدة مستقبلية. ويمكن للجنة أن تعمل جنبا إلى جنب مع “مجلس السلام” الدولي المقترح في خطة دونالد ترامب للسلام، أو حتى أن تحل محله، لإدارة الشؤون الداخلية لغزة، بينما يُحدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هيكله الرقابي الأوسع.
وأعلن قادة حماس، بمن فيهم خليل الحية، علنا استعدادهم لتسليم السيطرة الإدارية للجنة التكنوقراطية، بل وتسليم أسلحتهم لحكومة فلسطينية. وفي غضون ذلك، اقترحت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ماجد أبو رمضان، وزير الصحة في الضفة الغربية لرئاسة الإدارة الجديدة، على الرغم من أن هذه الفكرة تواجه معارضة وسط مخاوف من هيمنة السلطة الفلسطينية أو تلاعب حماس بالترتيبات. وتُصر فتح على أن اللجنة يجب أن تظل تابعة للسلطة الفلسطينية، مُعززة بذلك مبدأ “سلطة واحدة، مرجعية واحدة”.
التعليقات