إعداد: رشيد المباركي
أشارت صحيفة الواشنطن بوست في افتتاحية إلى التقدم التاريخي المحرز نحو إنهاء الحرب التي استمرت عامين بين إسرائيل وحماس، مسلطة الضوء على الاحتفالات في كل من إسرائيل وغزة عقب الاختراقات الأخيرة. وتتضمن الصفقة انسحاب إسرائيل من قواتها مقابل إطلاق حماس سراح الرهائن المتبقين خلال 72 ساعة. ومن المقرر أن يحضر الرئيس دونالد ترامب حفل التوقيع في مصر، مما يمثل إنجازا دبلوماسيا هاما ويمهد الطريق لدخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.
تشيد الصحيفة بترامب لتحقيقه ما عجز عنه سلفه، وتشيد باستخدامه الاستراتيجي للقوة والدبلوماسية. كما تشيد بشخصيات مثل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، لدورهم الخفي في التوسط للاتفاق. وتقارن الافتتاحية نهج ترامب بنهج الرئيس السابق جو بايدن، مجادلة بأن بايدن سمح للسياسة الداخلية بالتأثير على تعامله مع إسرائيل بطريقة عكسية في نهاية المطاف، فيما أدى حزم ترامب إلى نتائج ملموسة.
ومن أمثلة الدبلوماسية المباشرة لترامب تدخله بعد قصف إسرائيل لمفاوضي حماس في قطر. وبإجباره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاعتذار مباشرة لأمير قطر، نجح ترامب في إنقاذ المحادثات. وتستخدم الصحيفة هذه الحادثة للتأكيد على أن القوة والقيادة الأمريكية لا تضاهى عالميا، واصفة الولايات المتحدة بأنها “استثنائية ولا غنى عنها” في تحقيق السلام حيث فشلت دول أخرى، مثل الصين وروسيا والقوى الأوروبية. كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يتضمن ضمانا أمريكيا بأن توقف إسرائيل القصف واسع النطاق في غزة بعد إطلاق سراح الرهائن، مع احتفاظ إسرائيل بحق استهداف مسلحين محددين. وقد أعرب قادة حماس عن رضاهم عن هذا الترتيب.