19 يوليو 2025 / 08:36

شيخ مصري: مقام الإحسان لا يُنال بالتقلب بين المشايخ

أثار الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قضية العلاقة بين المريد والشيخ في التصوف، مؤكدا أن جوهر هذه الرابطة يقوم على العهد الروحي الذي يتطلب الصدق والثبات ضمن حدود الشرع، وأن الغاية الكبرى من السلوك الصوفي هي الوصول إلى مقام الإحسان، أي أن يعبد الإنسان ربه كأنه يراه.

وأوضح عبد العظيم، خلال مداخلة له في برنامج “فتاوى الناس” على قناة “الناس”، أن المريد مطالب بالصدق في التوجه، والجدية في الالتزام، وعدم الانشغال بالتنقل بين الطرق أو المشايخ، لأن ذلك يفضي إلى تشتت النفس وضياع المسار.

وشبّه حال من يتنقل بين الطرق بمن يحفر آبارا متعددة دون أن يصل إلى الماء، في إشارة إلى ضرورة الثبات على طريق واحد مع شيخ موثوق، يلتزم بأحكام الشريعة ويهدي المريد بما ينفعه من أوراد وأذكار تقرّبه إلى الله.

وقال إن الاستقرار مع شيخ صالح من أهل الالتزام هو مفتاح التدرج السليم في الطريق الصوفي، لا سيما في زمن تتكاثر فيه الدعاوى وتختلط فيه المفاهيم.

وفي حديثه، أكد الشيخ أحمد عبد العظيم أن ترك الطريقة الصوفية، بعد الالتزام بها، لا يُعد إثما شرعيا إذا صدر عن اجتهاد صادق ورغبة حقيقية في الخير، مع التشديد على أن الوفاء بالعهد أولى ما دامت الطريقة قائمة على الالتزام الشرعي.