أعلنت المعارضة السورية المسلحة، فجر اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024، إسقاط نظام بشار الأسد، مؤكدة تحرير العاصمة دمشق بعد توالي انسحابات الجيش النظامي.
وأفادت تقارير بسيطرة القوات المعارضة على مواقع استراتيجية رئيسية في المدينة، بما في ذلك المؤسسات الحكومية الحيوية.
وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة “رويترز” أن قيادة الجيش أبلغت ضباطها بسقوط النظام، وذلك بعد ساعات من دخول قوات المعارضة المسلحة إلى دمشق عقب سيطرتها على مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا.
من جانبه، أصدر أحمد الشرع، قائد غرفة عمليات الفصائل السورية المسلحة والمعروف سابقا بأبي محمد الجولاني، تعليمات صارمة لقواته في دمشق، مشددا على عدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف الحكومة المؤقتة حتى تسليمها رسميا.
كما طالب في بيان نشره على تطبيق تلغرام بمنع إطلاق الرصاص في الهواء للحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة.
وشهدت دمشق صباح اليوم انسحابا ملحوظا لقوات النظام من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي، بالتزامن مع دخول متظاهرين إلى أحياء رئيسية في العاصمة.
كما تمكنت المعارضة من تحرير عدد كبير من المعتقلين من سجن صيدنايا، المعروف بكونه أحد مراكز التعذيب في ريف دمشق، بعد اقتحامه.
هذا التطور يُعد تحولا جذريا في مسار الصراع السوري، مع سيطرة المعارضة المسلحة على قلب البلاد وانهيار أبرز معاقل النظام.
نهاية عائلة:
تنتمي عائلة الأسد إلى بلدة القرداحة في محافظة اللاذقية، حيث اكتسبت اسمها الحالي عام 1927 عندما اختار علي سليمان لقب “الأسد” بديلا عن اسمه الأصلي.
وتحت حكم حافظ الأسد، الذي تولى السلطة في سوريا، أُنشئت شبكات ولاء واسعة ضمن حزب البعث، ما مكن العائلة من بسط نفوذها على الاقتصاد السوري وتحويل الفساد إلى سمة بارزة في مفاصل الدولة.
وعقب وفاة حافظ الأسد، ورث ابنه بشار هذا النفوذ، وواصل تعزيز هيمنة العائلة.
وهيمنت العائلة على كافة القطاعات الحيوية، من الإدارة الحكومية إلى الجيش والاقتصاد، مروجة لخطاب يستند إلى نظرية المؤامرة الخارجية لإحكام السيطرة، إلا أن اندلاع الحرب الأهلية عام 2011 كشف هشاشة هذا النظام.
وفي 8 ديسمبر 2024، اضطر بشار الأسد إلى الفرار من دمشق، معلنا بذلك طي صفحة حكم العائلة في تاريخ سوريا.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21880