سابقة خطيرة في الشأن الديني بالمغرب

دينبريس
2020-10-05T19:22:23+01:00
آراء ومواقف
دينبريس5 أكتوبر 2020آخر تحديث : الإثنين 5 أكتوبر 2020 - 7:22 مساءً
سابقة خطيرة في الشأن الديني بالمغرب

نورالدين الحرتي ـ فاعل جمعوي وباحث في الفكر الإسلامي والتصوف
على طريقة النهج الداعشي الإرهابي وتزامنا مع ما قام به بعض الجهلة المتطرفين في ليبيا قيل يومين من حرق وهجوم على الزوايا الصوفية والأضرحة التاريخية ومحاولة حرقها، ألقى خطيب جمعة ببوزنيقة وهو عضو بالمجلس العلمي الاقليمي ببنسليمان درسا دينيا رقميا ربط فيه بشكل جهول ومتعمد ومقيت أعمال السحر والشعوذة بكل الزوايا الاصيلة والاضرحة التاريخية بالمغرب.

ممّا يشكل تحريضا ضمنيا وشرارة خبيثة يمكنها دفع بقايا الخلايا المتطرفة الإرهابية على نهج “داعش” للقيام بأعمال تخريبية وهجومية على مؤسسات روحية اجتماعية وطنية كانت ولا تزال تشكل رمزا قويا للأمن الروحي والتضامن والسلم الاجتماعي المغربي والتصدي لكل فكر متطرف متشدد او مشعود…

وممّا يعتبر أيضا سابقة خطيرة في الشأن الديني بوطننا العريق هو صدور هذا الربط المقيت المغرض من عضو بإحدى المجالس العلمية للمملكة.

وهذا ما جعل المجلس العلمي الأعلى يتدخل مشكورا بشكل حازم وحاسم ويقيل هذا الخطيب العضو المندس في مؤسسة علمية تحمل على عاتقها الحفاظ والدفاع على الثوابت الدينية للأمة المغربية متمثلة في فقه الإمام مالك وعقيدة الإمام الأشعري وتصوف الإمام الجنيد التي تقوم كلها على نشر الإسلام المعتدل الوسطي السمح الذي عرفه المغاربة منذ قرون…

وعليه، فإننا كمواطنين وكفاعلين في المجتمع المدني وباحثين، نثمن تدخل المجلس العلمي الأعلى في الوقت المناسب والحسم مع كل متطرف داعي للفتنة بين المغاربة ومندس داخل المجالس العلمية وباقي المؤسسات الدينية، وذلك تماشيا مع ما تقوم به وزارة الداخلية من مجهودات جبارة للتصدي استباقيا لكل من سوّلت له نفسه محاولة المس بأمننا الوطني وزرع الفتنة والإرهاب في نفوس المواطنين.

وهذا طبقا وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية الصارمة للحسم مع كل ما يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطنين.

فالشكر الجزيل مجددا للمجلس العلمي الأعلى على هذه اليقظة العلمية وقرار فصل هذا العضو المتطرف الجهول.
المصدر: صفحة الباحث على الفيسبوك

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.