في تطور غير مسبوق داخل إحدى أبرز الهيئات التمثيلية لليهود البريطانيين، وجّه 36 نائبا من أعضاء مجلس نواب اليهود البريطانيين رسالة مفتوحة عبّروا فيها عن رفضهم للعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة، محذرين من التداعيات الأخلاقية والإنسانية والسياسية للصراع المستمر.
وجاءت الرسالة، التي نُشرت في صحيفة فايننشال تايمز، لتؤكد أن الموقعين “لا يمكنهم أن يغضوا الطرف أو يلتزموا الصمت إزاء الخسائر المتجددة في الأرواح وسبل العيش”، في أعقاب تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأوردت الرسالة: “نخشى أن تكون روح إسرائيل تمزق من الداخل، ونخشى على مستقبل الدولة التي نحبّها ونرتبط بها بصلات عميقة”.
ووفق ما نقلته صحيفة Jewish News، فإن هذه الخطوة تمثل أول تعبير علني من داخل مجلس النواب، الذي يضم أكثر من 300 نائب، عن المعارضة للنهج الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأشارت الرسالة إلى أن استمرار التصعيد يُضعف القيم اليهودية الأخلاقية ويهدد جوهر المشروع الصهيوني من الداخل.
وفي ردّ رسمي، أوضح المجلس أن المواقف داخله تعكس تنوعا في الرؤى، على غرار ما هو قائم في الساحة السياسية الإسرائيلية نفسها، مشيرا إلى أن أعضاء آخرين يرون أن حركة حماس تتحمل “المسؤولية الأساسية” عما وصفوه بـ”الوضع الكارثي الراهن”.
وفي تصريحات إعلامية، قال المحامي فيليب غولدنبرغ، في مقابلة مع إذاعة “بي بي سي راديو 4″، إن حكومة بنيامين نتنياهو “اعتمدت بشكل صارخ استراتيجية تشبه تلك التي اتبعها دونالد ترامب، بما في ذلك شيطنة المعارضين”، مضيفا أن ما يحدث في غزة يشكل “خيانة للقيم الأخلاقية اليهودية”.
وذهب إلى حد القول إن الضرر الذي يلحقه نتنياهو بصورة المشروع الصهيوني “يفوق ما يمكن أن تسببه حماس”.
وأكد غولدنبرغ أن بعض أعضاء المجلس عارضوا نشر الرسالة، فيما أيدها آخرون لكنهم فضّلوا عدم التعبير العلني عن مواقفهم، في مؤشر على عمق الانقسام الداخلي إزاء الحرب الجارية.
تابع آخر الأخبار من دين بريس على جوجل نيوز
تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض
