يشهد موقع “دين بريس”، بعد عقد ونيف من العمل المستمر، انطلاقة جديدة بحلة متطورة تعكس روح العصر، وتواكب التحولات التقنية والجمالية في عالم الإعلام الرقمي.
ونعتبر أن هذه المرحلة لا تتعلق بتحديث شكلي روتيني وحسب، وإنما هي إعادة تأكيد على التزامنا برسالتنا الإعلامية التي تروم تقديم محتوى ديني هادف، يعكس الثوابت المغربية ويواكب في آن المستجدات الوطنية والدولية، مع الحرص على المهنية والشفافية في العمل الصحفي.
لم يكن الوصول إلى هذه المرحلة بالأمر الهين، لأن استمرار منبر إعلامي طيلة سنوات وسط تحولات عميقة يتطلب إصرارا وعزيمة، خاصة في مشهد إعلامي سريع التغير، لكن في زمن يمكن فيه لأي شخص إنشاء صفحة على مواقع التواصل أو قناة على يوتيوب لنشر المحتوى دون قيود، يبقى العمل الإعلامي المهني تحديا حقيقيا لا يدرك صعوبته إلا من خاض غماره والتزم بقواعده.
في هذا السياق إذن، يأتي تجديد “دين بريس” اليوم، على مستويات متعددة، من تطوير بنيته الرقمية، وتعزيز حضوره على شبكات التواصل الاجتماعي بإشراف طاقم تقني مهني ومحترف، إلى الاستمرار في تقديم محتوى تحليلي وموثق، يشمل الأخبار الدينية الوطنية والدولية، والتقارير المتخصصة، والدراسات الفكرية، إضافة إلى الانفتاح الفكري على القضايا الدينية والثقافية وغيرها.
ونؤكد دائما أن موقع “دين بريس” يهدف إلى تقديم تغطية إعلامية موضوعية وموثوقة للشأن الديني، بعيدا عن أي استغلال، أو توظيف مغرض، أو انحياز إيديولوجي، إضافة إلى أن خطه التحريري واضح ومنشور.
وبعد سنوات من الجهد والمثابرة، وأخذا بعين الاعتبار أن هناك أخطاء وتعثرات وهفوات، تأكد لنا أن المعركة من أجل إعلام مهني متخصص ليست سهلة، لكنها تظل ممكنة بالإيمان بالرسالة، والاستثمار في الجودة، والالتزام بالمهنية.
وها نحن اليوم، بفضل الجهود المتواصلة، نفتح صفحة جديدة في مسيرة “دين بريس”، واثقين أن قراءنا ومتابعينا سيكونون شركاء في هذا التطور، كما كانوا دائما، داعمين ومؤمنين بأهمية الإعلام الجاد والمسؤول.
أعزاءنا القراء، الباب مفتوح أمام كل من يرغب في الانضمام إلى هذه التجربة ودعمها، سواء من خلال الاشتراك، الكتابة أو المشاركة، في مواجهة موجة التفاهة الجارفة التي تكتسح المشهد الإعلامي.
