قدَّم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس الأربعاء بمدينة الرباط، بمناسبة تخليد يوم المساجد، بعض المعطيات عن دراسة ميدانية أنجزتها الوزارة حول مستوى رضا المصلين بالمساجد والمرافق التابعة لها.
وتتضمن الدراسة أراء المصلين حول وضعية المساجد والخدمات المقدمة للمصلين والمصليات، مثل النظافة ووضعية المراحض والتجهيزات الصوتية وتعامل القيمين الدينيين.
ومن الأرقام التي أشار إليها “التوفيق” أن 92 في المئة من مرتفقي المساجد عبّروا عن رضاهم بخصوص تعامل القيمين الدينيين معهم، وأن هناك رضا بشكل عام حول الخدمات المقدمة في المساجد يتعدَّى الستين في المئة.
ونبَّه الوزير إلى مسألة تبذير الماء بالمساجد الذي تنهى عنه السنة النبوية، وأن البشرية في الظرفية الراهنة أصبحت في حاجة إلى الماء، لذلك يبغي الاقتصاد عليه داخل المساجد وعدم الإسراف فيه، وجعل النافورات داخل المساجد تعمل بأنظمة الضخ الذاتي حتى لا يتم تبذير هذه النعمة.
وبخصوص النظافة داخل مرافق المساجد، ذكرت الدراسة الميدانية التي أنجزتها الوزارة هذه السنة، أن نسبة 20 في المئة من المصلين والمصليات عبروا عن عدم رضاهم عن نظافة المراحيض.
وذكر “التوفيق” أن 77 في المئة من مرتادي المساجد غير راضين عن الخدمات المقدمة لذوي الاحتايجات الخاصة، وهي إشارة إلى أن هذه الفئة تجد صعوبات عملية في الولوج إلى بيوت الله وأداء الصلوات بشكل مريح، وهي أيضا دعوة إلى بناء المساجد وفق هندسة معمارية تأخذ بعين الاعتبار وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال الوزير أيضا إن هناك ما بين 150 إفى 200 مسجدا تغلق كل سنة، مناشدا المحسنين إلى ترميم المساجد الآيلة للسقوط، لأنها لا تقل أجرا عند الله من بناء مساجد جديدة.
وتعرض وزير الأوقاف في كلمته ليلة أمس إلى عملية تفريش المساجد التي تبلغ حوالي 400 ألف مربع، وأن هذه المساحة لا تشكل إلا خمسة في المئة من المساحة العامة التي ينبغي تفريشها في كل مساجد المملكة، وأن السير بهذه الوتيرة يتطلب 20 سنة أخرى لإتمام هذه العملية.
وأقامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بمناسبة تخليد يوم المساجد، حفلا دينيا بالمدرج الكبير بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بمدينة العرفان بالرباط، تخللته أمداح نبوية، وتم تكريم فيه عدد من بناة المساجد والمهندسين الصناع التقليديين.
دين بريس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=5365
