دراسة تكشف جنوح بعض النساء نحو التطرف العنيف

عمر العمري
2019-12-11T09:14:17+01:00
featuredدراسات وبحوث
عمر العمري11 ديسمبر 2019آخر تحديث : الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 9:14 صباحًا
دراسة تكشف جنوح بعض النساء نحو التطرف العنيف

كشفت دراسة جديدة حول “التطرف العنيف النسائي”، قدمت صباح أمس الثلاثاء بالرباط، على هامش الندوة الدولية التي نظمها مركز “البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم” التابع للرابطة المحمدية للعلماء، أن تجارب النساء المتطرفات لايمكن اعتبارها فقط من زاوية كونهن “ضحايا مجتمعيات للاستقطاب” أو “متلاعب بعقولهن”، بل لهن أيضا دور في الجنوح نحو التطرف العنيف”، بحكم وجود قابلية مسبقة لديهن لاعتناق الفكر المتطرف.

وسجلت الدراسة الدور المحوري، الذي يلعبه المحيط العائلي في جنوح النساء نحو التطرف العنيف، من خلل تأثير الاخوة، والأزواج، والأصدقاء، مما يسهم، بحسب الدراسة، في تشكيل “هوية نسائية” تعتنق فكر التطرف العنيف”، مشيرة الى أن “التفاعلات، وشبكات التواصل الاجتماعي، تسهم في استقطاب النساء المغربيات للتنظيمات المتطرفة”.

وأضافت الدراسة أن النساء يشكلن محور التنظيمات المتطرفة والارهابية، ولهن دور استراتيجي في عمل هذه التنظيمات”، مبرزة انطلاقا من بحث ميداني، هم النساء العائدات من بؤر التوثر بمدن شمال المغرب، أن هؤلاء النسوة يعتبرن مرورهن بالتنظيمات المتطرفة “تجربة في اطار مشروع”، وليس مرحلة من العنف داخل تنظيم مسلح، كما أن مسارات الالتحاق بهذه التنظيمات تختلف باختلاف النوايا والسياقات، علاوة على أن التجارب التي تم الاستماع اليها في اطار هذه الدراسة الميدانية، تكشف عدم وجود رغبة عند هؤلاء النسوة في استيراد فكر التطرف العنيف لزعزعة السلم والأمن المجتمعي”، مشيرة الى صعوبة تحديد أدوار هؤلاء النساء بشكل دقيق داخل هذه التنظيمات في اطار ديناميكية التطرف والنزاع”.

وتوخت هذه الدراسة، استبانة أدوار النساء داخل التنظيمات المتطرفة والارهابية، وفهم ظاهرة التطرف الديني النسائي، وكذا تقديم المبادرات المؤسساتية، وتحليل الأدوات، والبرامج وآليات التدخل لدى المجتمع المدني، والدولة للحد من التطرف الديني النسائي، كما رامت هذه الدراسة أيضا تقديم شهادات لنساء التحقن بالتنظيمات المتطرفة، وتحديد أدوارهن داخل هذه التنظيمات، ومختلف العوامل الشخصية، والعلائقية، والمجتمعية التي تدفع النساء للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة.

واستندت الدراسة الى 12 مقابلة مع نساء مغربيات لتحديد العوامل المحددة التي تدفع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الى الاهتمام بالنساء، وفهم العوامل الشخصية، والسياقية والعلائقية التي تدفع النساء الى الارتماء في أحضان التنظيمات الإرهابية.

وفي اطار هذه الدراسة، تم عقد مقابلات مع سبع عائلات في شمال المغرب، اللواتي التحق بعض أفرادهن من النساء بالتنظيمات المتطرفة، وذلك في اطار مقاربة “النوع الاجتماعي” التي استندت اليها الدراسة.
المصدر: موقع “الدار” بتصرف (المحجوب داسع)

رابط مختصر
كلمات دليلية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.