نعتقد بناء على مسلمات تاريخية و علمية و اجتماعية بان “الفقر” يبقى ذلك المتهم الاسهل الجاذب لتعليق الكثير من العلل و التهم و السلبيات و قد يكون هذا صحيحا من جانب النظرة الراسمالية الصرفة و المحضة او المتشبع بها و بثقافاتها المادية و الفكرية التطبيقية كاتجاه منقذ لا بديل له و هذا موقف او توجه غلط او غير صحيح لان مثل هذا القول من داخل الدائرة وهو تمركز استقرائي خطأ لانه منطقيا لا يمكن له الاطلاع او رؤية شمولية الدائرة التي يريد النظر اليها حيث ان منطق الاشياء يفيد ان النظر الكاشف لاي شيء يجب ان يكون الدارس او المستطلع في موقع فوق او عاى مسافة ليتمكن من تحديد الشكل و النوع و الاشكال المراد بحثه او الاطلاعه عليه لهدف ما، و الفقر يبقى مصطحا فضفاضا او هلاميا يعني يجب تحديد ماهية نوعية و حجم الفقر لانه ليس بالضرورة ان يكون الفقر فقط ماديا كما جاء في الموضوع المطروح لان مسارات البشرية تركت تجارب و مراجع و حقائق مجتمعية و مادية عديدة و على سبيل المثال لا الحصر نجد مجتمعات تعج بالعبودية و الاستعباد كما نجد مجتمعات غنية و هي متخلفة و الامثلة كثيرة و نجد مجتمعات ففيرة و هي متقدمة و لذلك يبقى العلم و الاخلاق و الترببة و التعاضد الداخلي لمجتمع ما بعيدا عن الظلم و الفساد و الجهل و الامية هو ااراسمال الامثل لمسار علاقات سليمة منتجة على كل المستويات من العائلة و الحي الى القرية و المدينة و بالتالي المجتمع و البلاد ككل …..