في خطبة الجمعة لهذا اليوم، يتناول الخطيب موضوع الإحسان إلى النساء وحقوقهن في الإسلام، مؤكدا أن الدين الحنيف وضع أسسا واضحة لصون كرامتهن وحفظ حقوقهن، وشدد على أهمية التعامل معهن بالإحسان والرفق في جميع الأحوال.
تفتتح الخطبة بالتذكير بمكانة المرأة التي كفلها الإسلام منذ بزوغ فجره، حيث أشار الخطيب إلى قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ” (النساء: 1)، موضحا أن النساء شقائق الرجال في الأحكام والحقوق، كما جاء في الآية الكريمة: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ” (البقرة: 228).
ويشير الخطيب إلى أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي منح المرأة حقوقها كاملة، بدء من محاربة وأد البنات في الجاهلية، إلى الإعلاء من مكانتها كأم وزوجة وأخت وابنة.
ويستشهد بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خيرُكم خيرُكم لأهله، وأنا خيرُكم لأهلي”، مؤكداً أن معيار الخيرية في الرجال يرتبط بحسن معاملتهم للنساء.
كما تستعرض الخطبة الحقوق التي أقرها الإسلام للأمهات، مستشهداً بالحديث الشريف الذي جعل للأم ثلاثة أرباع البر: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك”. وأضاف أن الشريعة الإسلامية اهتمت بحقوق الزوجة، بدء من احترام رغبتها في الزواج، كما ورد في قول النبي: “لا تُنكح الأيم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن”.
وتتطرق الخطبة إلى العنف ضد النساء، مؤكدة أن الإسلام يرفضه بجميع أشكاله، سواء كان جسديا، لفظيا، أو نفسيا، مشيرا إلى ظاهرة العنف الرقمي التي أصبحت شائعة في العصر الحديث، مثل إرسال رسائل مسيئة أو نشر محتوى غير لائق بحق النساء.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم”، موضحا أن النبي نفى عن المعتدين على النساء الخير وكرّم الإحسان إليهن.
واختتمت الخطبة بالدعوة إلى تقوى الله في النساء، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في حسن معاشرته لأهله، مؤكدة أن من أكرم النساء فهو كريم، ومن أهانهن فهو لئيم، داعية المسلمين إلى تعزيز العلاقات الأسرية والتمسك بتعاليم الإسلام التي تدعو إلى الرفق والرحمة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21804
