خطبة الجمعة تكرس وجوب احترام القوانين الشرعية والتنظيمية لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع.
تحرير: دين بريس
تؤكد خطبة الجمعة ليوم 21 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 12 ديسمبر 2025م، على أهمية احترام اختيارات الأمة والقوانين المنظمة للحياة، مشدداً على أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى تحقيق مصالح الإنسان في الدين والدنيا والآخرة. ويبرز أن الالتزام بالعقود والمواثيق، مثل “العقد الاجتماعي” الذي يربط الدولة بالمجتمع، هو أساس لاستقرار المجتمع وتنظيم حياته، مستنداً إلى الحديث النبوي الشريف: «المسلمون عند شروطهم».
وينوه الخطيب بأن القوانين الوطنية مستمدة من مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحمي الضروريات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، مشيراً إلى استفادة السلف من تجارب الأمم الأخرى التي توافق الشرع لتنظيم الشأن العام. ويشدد على ضرورة احترام هذه القوانين لأنها تصب في المصلحة العامة، وتحفظ الأمن، وتدفع الفتنة، وتيسر حياة الناس، مع الأخذ بمكارم الأخلاق لتحقيق الحياة الطيبة.
ويختتم الخطيب خطبته بالدعوة إلى تطبيق القوانين، خاصة تلك التي تحمي الأرواح والممتلكات، مثل قوانين السير، محذرا من التهاون فيها لما يترتب عليه من أضرار نفسية واجتماعية ومادية. ويختم بالدعاء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وللملك محمد السادس، متوسلا أن يحفظ الله البلاد ويوحد الأمة على الخير والسلام.
التعليقات