19 سبتمبر 2025 / 07:49

خطبة الجمعة اليوم تستعرض مضامين الرسالة الملكية إلى علماء الأمة

تخصص خطب الجمعة اليوم لتسليط الضوء على مضامين الرسالة الملكية التي بعث بها الملك محمد السادس، أمير المؤمنين ورئيس المجلس العلمي الأعلى، إلى علماء الأمة، وذلك بمناسبة مرور خمسة عشر قرنا على ميلاد النبي المصطفى ﷺ.

تركز الخطبة على إبراز دعوة جلالته العلماء والقيمين الدينيين والجامعيين إلى تكثيف الدروس والمحاضرات الهادفة إلى التعريف بسيرة الرسول الأكرم، بأسلوب قريب من الناس ومناسب للشباب، مع التشديد على أن جوهر الرسالة النبوية يتجلى في التوحيد ومكارم الأخلاق والتحرر من الأنانية.

وتدعو إلى شكر الله تعالى على ما أنعم به على المغرب من وراثة الإمامة العظمى من ذرية النبي ﷺ، معتبرة أن ذلك يوجب المحبة والدعاء للنسب الشريف ولمقام الإمامة.

كما تذكر بجهود الدولة العلوية، وخاصة جلالة الملك، في صون الحديث النبوي الشريف وتطوير مؤسساته العلمية، مثل دار الحديث الحسنية، والدروس الحديثية المذاعة، ومنصة محمد السادس للحديث الشريف، والجائزة المخصصة لأهل الحديث.

وتشير الخطبة إلى أن المغاربة تميزوا عبر التاريخ برعاية الأمانات النبوية، وفي مقدمتها العناية بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا، ثم التزكية والتصوف القائم على محبة الرسول والاقتداء به ﷺ في إخلاص العبودية لله، فضلا عن إبداعهم في المدائح والأشعار والصلوات التي رسخت المحبة النبوية في وجدان الأمة.

وتستعرض أيضا دعوة أمير المؤمنين إلى إعادة تحقيق كتاب الشفا للقاضي عياض باعتباره مرجعا لا نظير له في بيان حقوق النبي ﷺ، مع التشديد على الإكثار من الصلاة والسلام عليه امتثالا لقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.

وتؤكد الخطبة على أهمية المجالس الحافلة بالصلاة والذكر والدعاء استمطارا للرحمات واستجلابا للبركات، وتلفت إلى ضرورة إشراك المغاربة المقيمين بالخارج والعلماء الأفارقة في هذه الفعاليات، بما يعكس وحدة الأمة تحت رعاية إمارة المؤمنين، الحصن الحامي للدين والوطن.