28 سبتمبر 2025 / 10:36

خبيرة رقمية: هكذا أصبح الرعب التكنولوجي واقعنا اليومي

إعداد: رشيد المباركي

ترى الباحثة الفرنسية أسماء محلا، أن ولادة عوالم الخوف والرعب التكنولوجي في أدبيات ويليام جيبسون وبروس ستيرلنج، مع أواخر سبعينيات القرن الماضي على يد كتّاب مثل، لم تكن مجرد سيناريوهات خيالية، بل التقطت إشارات خافتة من عصرهم لبناء سيناريوهات محتملة، مضيفة أن جماليات العالم الرقمي التي ميّزوها واقعنا اليوم أصبحت تلخص في مدن كبيرة مكتظة بالسكان، وأفراد مجزأون، وشركات عملاقة تُعدّ اليوم عمالقة تكنولوجية، ودول فائقة المركزية ذات رؤية شاملة للسيطرة.

تضيف الخبيرة أن هناك حاجة ملحة لفهم الأمور وتسميتها. كلما أهدرنا الوقت، تقدمنا أكثر. نُسقطها في القرن الثاني والعشرين مع غزو المريخ وزرع الأدمغة. نتساءل إن كانت الحكومات ستصمد شهرين، موجهة الدعوة في الساحة الفرنسية، إلى ضرورة إيحاد طبقة سياسية جديدة، أصيلة في عصرها، تُدرك قضايا السيادة والحرية المعرفية.

من البدائل التي تقترحها الخبيرة، منصة سيجنال أو المصادر المفتوحة. لكن، تضيف مهلا، حذاري من القول إن على الجميع التوجه إلى مكان آخر، لأنه يجب أن تكون هناك حركة عالمية.

العالم حسب الخبيرة، في حاجة إلى نظافة معرفية: الحد من الإشعارات، وإعادة الاستثمار في الواقع، والخروج إلى الشوارع، وقراءة الكتب، حتى لا يتمكن العالم الافتراضي من أن يأسر تفكيرنا النقدي.