3 سبتمبر 2025 / 21:38

حماس توافق على إدارة وطنية وتبدي استعدادها لاتفاق ينهي الحرب في غزة

دين بريس ـ وكالات

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان لها اليوم الأربعاء، استعدادها لإبرام اتفاق شامل يضع حدا للحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو عامين.

وأعلنت الحركة موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لتولي شؤون القطاع وتحمل مسؤولياته بشكل فوري في مختلف المجالات.

وأوضح البيان أن أي صفقة شاملة يجب أن تتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع وفتح المعابر وبدء عملية إعادة إعمار شاملة، باعتبارها شروطًا أساسية لإنجاح الاتفاق.

ويأتي هذا الموقف بعد فترة وجيزة من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس إلى الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين في غزة، والذين تقدر تل أبيب عددهم بـ48 شخصا، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن معاناة جسيمة جراء التعذيب والإهمال الطبي.

يُذكر أن الحركة كانت قد وافقت في 18 غشت الماضي على مقترح للوسطاء يتضمن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن إسرائيل لم تقدم ردا رسميا حتى الآن، ما عمّق الشكوك حول نواياها في ظل استمرار العمليات العسكرية التي يحذر معارضون ومسؤولون إسرائيليون سابقون من أنها تهدد حياة الأسرى.

وتأتي هذه التطورات في سياق حرب دامية خلّفت، بحسب معطيات فلسطينية، أكثر من 63 ألف شهيد و161 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، إلى جانب مجاعة أودت بحياة مئات المدنيين بينهم أطفال، في ظل دعم أمريكي متواصل للآلة العسكرية الإسرائيلية.