كشفت النهار اللبنانية أخيرا عن “وثائق خطية”، تقول إنها اعترافات خطية لمحاولة السيطرة على دولة المغرب، والتخطيط للإنقلاب على الملك الراحل الحسن الثاني، وتكفير رموز وقيادات النظام السياسي، وتأسيس جناح مسلح، وكيان استخباراتي داعم للمشروع “الإخواني” وقادر على اختراق المؤسسات الأمنية والسيادية في العمق المغربي.
وأطلقت قيادات التنظيم الدولي على الوثيقة المسرّبة “الرسالة المغربية”، وتعتبر الرسالة الثالثة ضمن مجموعة من الرسائل تم تبادلها بين قيادات التنظيم الدولي، وقيادات “الإخوان” في المغرب، في نهاية تسعينات القرن الماضي .
وأوضحت “وثيقة التنظيم الدولي”، أن المهمة الأولى لـ”الإخوان” في المغرب، هي تغيير الواقع الداخلي للمجتمع، والذي يصطدم ويختلف كلية من الواقع المراد تحقيقه وفقاً لمفردات وأدبيات الجماعة ومشروعها، منوهة إلى “الاستعلاء عن المجتمع شعورياً”، فضلاً عن الإندماج بداخله ظاهرياً للتأثير في معتقداته ومخرجاته الفكرية والسياسية.
ودعت إلى ضرورة توظيف القوة المسلحة، وفقاً لما حدده حسن البنا في “رسالة المؤتمر الخامس”، التي أكدت أن القوة جزء أصيل من ضوابط تشكيل الكيانات “الإخوانية” التي تعمل على اختراق المجتمعات والسيطرة على مفاصلها ومؤسساتها الفاعلة والمؤثرة في صناعتة توجهاته، مستشهدة بمقولة البنا “إن الإخوان سيستخدمون القوة حين لا يجدي غيرها، وحين يتفقون أنه قد استكملوا عدة الإيمان ووحدتهم”.
وأكدت أن بلاد المغرب أرض خصبة من أجل نشر التوجهات “الإخوانية” في ربوع وأروقة المجتمع المغربي، في ظل وجود كيانات وحركات تتبنى التوجه الصوفي، مؤكدة أن ثمة رسائل متبادلة سابقة تمت بين قيادات التنظيم الدولي وبين الشيخ عبدالسلام ياسين مؤسس “جماعة العدل والإحسان”.
ومما جاء في الوثيقة ضرورة تأسيس مركز ومؤسسات بحثية وإعلامية مختصة بوضع تصورات حول دور حركة “الإخوان” في الأراضي المغربية في ظل وجود المستجدات مع الدراسة المستفيضة للكيانات والحركات المناهضة للمشروع “الإخواني”، ودراسة مستقبل الجماعة وخطوات العمل الإسلامي في مخلتف المجالات على المستوى السياسي والإعلامي والاقتصادي مع ضرورة التنسيق مع “جماعة العدل والإحسان”، لما لها من تأثير قوي وفاعل في العمق المغربي.
المصدر: النهار بتصرف
المصدر : https://dinpresse.net/?p=14093