15 سبتمبر 2025 / 13:34

جدل واسع حول نبوءة لمجيء المسيح

دين بريس

تداولت في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الجماعات الدينية نبوءة تشير إلى احتمال ظهور أو مجيء المسيح في الفترة ما بين 23 و24 سبتمبر 2025، ما أثار ردود فعل متفاوتة بين المؤمنين والباحثين في الشؤون الدينية.

النبوءة، التي انتشرت بشكل واسع في عدد من المواقع والمنتديات الدينية، تستند إلى تفسيرات لآيات كتابية ورموز فلكية حدثت مؤخرًا، مثل ظواهر فلكية مرتبطة بكواكب معينة ومواضعها في السماء، والتي يُزعم أنها تشير إلى موعد نهاية الزمان أو مجيء المسيح.

ورغم الانتشار الكبير، دعا العديد من رجال الدين والكنائس المسيحية إلى الحذر من قبول هذه التنبؤات دون تمحيص، مؤكدين أن الكتاب المقدس يحث على عدم تحديد موعد دقيق لمجيء المسيح، معتبرين أن مثل هذه النبوءات قد تثير القلق بين الناس بدون أساس مؤكد.

الباحث في اللاهوت البروفسور ماثيو هاريس قال في تصريح صحفي: “المسيحية تحث على الاستعداد الروحي المستمر، وليس على انتظار مواعيد محددة، والنبوءات التي تحدد أوقات دقيقة لمجيء المسيح عادة ما تؤدي إلى خيبة أمل وأحيانًا استغلال الشعور الديني”.

من جانبها، سلطت وسائل الإعلام الضوء على حجم التفاعل الكبير مع النبوءة في منصات التواصل، حيث شارك آلاف المستخدمين بآرائهم بين مؤيد ومشكك، وسط تحذيرات من نشر معلومات قد تضلل الجمهور.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه النبوءات ليست جديدة، وقد شهد التاريخ المسيحي عدة محاولات لتحديد موعد لعودة المسيح، جميعها لم تتحقق.