27 يوليو 2025 / 07:13

جدل في روسيا حول الاعتراف بزواج غير موثق بعد الوفاة

تبنّت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بشكل مفاجئ مشروع قانون مثير للجدل يمنح الاعتراف الرسمي بـ”الزواج بعد الوفاة” لرفيقات الجنود الروس الذين قُتلوا في الحرب على أوكرانيا، وهو ما أثار جدلا داخل روسيا حول حدود التفسير الديني في خدمة مصالح الدولة.

ويقضي المشروع بمنح الامتيازات الاجتماعية لنساء ارتبطن عاطفيا بجنود قتلى دون عقد زواج رسمي، شريطة إثبات العيش المشترك لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، أو سنة واحدة في حال وجود أطفال.

ورغم تأييد بطريرك موسكو كيريل لهذا الإجراء، واعتباره “مستحقا للدعم”، اصطدم المشروع برفض داخل مجلس الدوما، لا سيما من نائبتي الرئيس المعروفتين بتشدد مواقعهما، ما أدى إلى تجميده مؤقتا.

وتستند الكنيسة في دعمها للمقترح إلى مبدأ “الاقتصاد الروحي”، الذي يتيح تليين القواعد الكنسية في حالات تخدم ما يُعتبر “مصلحة الدولة”، في تأويل أثار اتهامات بـ”النفعية الأرثوذكسية” على حساب المبادئ العقائدية الصارمة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات رسمية لتثبيت مفاهيم “القيم التقليدية” داخل القانون الروسي، في وقت تعاني فيه البلاد من تبعات بشرية واجتماعية ثقيلة بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.