أنهى ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته العشرين، أمس الاثنين، فعالياته وأنشطته وبرامجه لليوم الثالث على التوالي على المنصة الافتراضية لمعهد الشارقة للتراث، والتي عقدت ما بين 26 و28 شتنبر الجاري.
وتميز هذا الملتقى بتنظيم ندوة افتراضية من المغرب حول توثيق التراث الشفهي، وشارك فيها ثلاثة باحثين ومختصين في التراث المغربي: د. سعيد يقطين، الباحث نسيمي محمد، والدكتور حبيب نصيري.
وركز المتحدثون في الندوة على محاور أساسية هي ” توثيق التراث الشعبي المغربي بين الإقدام والإحجام وتوثيق التراث الشعبي و نماذج من المغرب والفيلم الوثائقي في خدمة الموروث الثقافي الشعبي و المغرب نموذجا”.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا للملتقى: “ملتقى الشارقة الدولي للراوي معه تبدأ حكاية التراث في الشارقة ومنه انطلقت الشرارة الأولى التي أشعلت قنديلا يضيء بيت الثقافة ويسرد قصة الأرض والناس بالكلمة واللحن والنغم والآلة البسيطة وبالمعرفة الشعبية والتقاليد السامية”.
وأضاف بأن الملتقى يسعى إلى لفت الأنظار لأهمية الموروث الشفاهي وضرورة الاهتمام بحملته من الكنوز البشرية الحية، حيث يأتي في كل عام ليؤكد أهمية التراث الشفهي والخبرات التقليدية والمعارف والممارسات الشعبية لتكون ضمن قائمة الأولويات في العمل الوطني.
ومن جهته، تحدث الدكتور “سعيد يقطين”، الباحث في الأدب الشعبي، عن توثيق التراث الشعبي المغربي بين الشجاعة والمقاومة، حيث اعتبر هذا الموضوع من أهم الموضوعات المتعلقة بالثقافة الشعبية، لكونها غنية ومتنوعة، لكنها لم تحظ بالاهتمام الكافي لأهميتها وقيمتها التاريخية.
وأكد أن المغرب يتوفر على انتاج شفاهي غزير يتعين إيلاءه العناية اللازمة بالنظر إلى أهمية الثقافة المغربية التي تتميز بغنى وتنوع الجوانب والروافد والتواريخ.
وأوضح الدكتور “نسيمي محمد”، الباحث في التراث الثقافي، أنه يوجد في المغرب تنوع بيئي طبيعي، وتنوع عرقي، عرب وأفارقة وأندلس وأمازيغ، وبالتالي هناك تنوع و ثراء في التراث المغربي.
وتحدث عن المرحلة الاستعمارية، حيث تم توثيق مادة فولكلورية ضخمة، وإنشاء مجموعة من المجلات التي وثقت جانبًا كبيرًا من الثقافة الشعبية المغربية، بالإضافة إلى الإنتاج المعرفي وإصدار الكتب والقواميس.
وبدوره شارك الدكتور “حبيب الناصري”، الباحث في الأدب الشعبي، بمداخلة بعنوان “فيلم وثائقي في خدمة التراث الثقافي الشعبي المغرب نموذجا”، حيث تطرق إلى إبراز ثقافة الصورة ككل فيما يتعلق بالتراث الثقافي الشعبي”.
كما أكد “الناصري” على غنى الموروث الشعبي المغربي وضرورة استثماره في الشاشة والصورة السينمائية.
يشار إلى أن المشاركة المغربية لم تقتصر على الندوة، بل ثمة مشاركات من حكواتيين وشهادات من خبراء مغاربة كالاستاذة نجيمة طاي طاي، وكلمة الخبير الدولي في منظمة اليونسكو أحمد السكونتي حول الكنوز البشرية الحية خلال الجلسة الافتتاحية.
دين بريس ـ وكالات
Source : https://dinpresse.net/?p=10695