نظم المجلس العلمي المحلي بتنغير، يومي السبت والأحد 12 و13 يوليوز 2025، فعاليتين علميتين وثقافيتين بارزتين، في إطار مواكبته لبرنامج “خطة تسديد التبليغ”، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وعدد من المؤسسات الدينية والتربوية بالإقليم.
فعلى امتداد يوم السبت، احتضنت دار الورد العطري بقلعة مكونة ندوة صوفية تحت عنوان “تسديد المنهج الصوفي في التبليغ للحياة الطيبة”، ضمن فعاليات الموسم الصوفي لزاوية مولاي عبد المالك.
وعرفت الجلسة الافتتاحية حضور عامل إقليم تنغير السيد مولاي إسماعيل هيكل مرفوقا بوفد رسمي، إلى جانب ثلة من العلماء والمشاركين من داخل المغرب وخارجه.
وتوزعت المداخلات العلمية على خمس أوراق تناولت قضايا مركزية في التصوف والدعوة، أبرزها ورقة بعنوان “الإيمان وحلاوته” ألقاها الأستاذ محمد أصبان، وورقة حول “مكارم الأخلاق” للأستاذ الحسن إدسعيد، بالإضافة إلى مساهمات من علماء من الرباط، برشيد، وجنوب إفريقيا، اختتمت بتلاوة نص برقية الولاء المرفوعة إلى جلالة الملك، والدعاء الصالح لأمير المؤمنين.
أما يوم الأحد، فقد احتضنت المدرسة القرآنية أزلاك الملتقى القرآني الثالث، بحضور عامل الإقليم ووفد مرافق، وتضمن البرنامج فقرات قرآنية متنوعة شملت تلاوات جماعية وفردية، وقراءات في متون تعليمية مثل “تحفة الأطفال” و”نصرة الكتاب”، بالإضافة إلى توزيع الشهادات والإجازات على الطلبة الخاتمين لكتاب الله.
وعبر هذا الملتقى، جددت المدرسة تأكيدها على رسالتها في ترسيخ حفظ القرآن الكريم، وتعزيز القيم الروحية والتربوية لدى الناشئة، في سياق منفتح على محيطها العلمي والديني.
وتندرج هذه الأنشطة ضمن جهود المجلس العلمي المحلي لتنغير في دعم التواصل الديني والتربوي، وتثمين التراث الصوفي والقرآني، والمساهمة في إشاعة الوعي الديني الوسطي والتبليغ الرشيد داخل المجتمع.