19 أغسطس 2025 / 11:43

تقرير يكشف أن 85% من حوادث الإسلاموفوبيا بأستراليا لا يتم الإبلاغ عنها

حذر مجلس فيكتوريا الإسلامي (Islamic Council of Victoria) خلال مؤتمره الأول المنعقد أخيرا في “ملبورن” من تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا في أستراليا، مؤكدا أن العدد الفعلي للحوادث يتجاوز بكثير ما تكشفه الإحصاءات الرسمية.

وكشف التقرير الصادر عن المجلس أن أكثر من 85 في المائة من حوادث الإسلاموفوبيا لا يتم الإبلاغ عنها، مشيرا إلى أن حالة الخوف من عدم أخذ الشكاوى بجدية وانعدام الثقة في السلطات يمثلان سببا رئيسيا وراء عزوف الضحايا عن التبليغ.

وأوضح التقرير أن الفترة الممتدة منذ عام 2021 سجلت 96 حالة فردية، لم يبلغ منها سوى عن 26 حادثة خلال الأشهر الستة الماضية، مؤكدا أن معظم الحوادث كانت إساءات لفظية وسخرية بينما جاء التمييز في أماكن العمل في المرتبة الثانية.

وأطلق مجلس فيكتوريا الإسلامي تحذيرا من خطورة هذه المؤشرات على التماسك الاجتماعي، داعيا إلى تبني استراتيجيات شاملة لمواجهة الظاهرة، وإلى إشراك المؤسسات الدينية والمدنية في صياغة حلول عملية.

وبادرت حكومة استراليا في خطوة عملية إلى إطلاق برنامج بقيمة مليون دولار أسترالي يهدف إلى مكافحة الكراهية ضد المسلمين، عبر تخصيص خط ساخن لدعم الضحايا، وتطوير منظومة لإدارة حالات الاعتداء، إلى جانب حملات توعية لزيادة إدراك المجتمع بخطورة الإسلاموفوبيا.

وأكدت الحكومة أن هذه الإجراءات تأتي استجابة لتقارير متنامية عن الاعتداءات والتمييز، مشددة على أن الكراهية الموجهة ضد المسلمين لا مكان لها في المجتمع الأسترالي، وأن التصدي لها مسؤولية مشتركة لضمان السلم المجتمعي.