تقرير: في صراعها مع أمريكا.. الصين تركز على التكنولوجيا المتقدمة

إعداد: رشيد المباركي

ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن من المتوقع أن يركز الحزب الشيوعي الصيني بشدة على الاعتماد على الذات في مجال التكنولوجيا والتصنيع المتقدم في خطته الخمسية الخامسة عشرة المقبلة، مما يعكس تنامي التوترات مع الولايات المتحدة بشأن التجارة والتكنولوجيا. وبينما تجتمع اللجنة المركزية في جلستها الكاملة الرابعة التي تستمر أربعة أيام هذا الأسبوع، من المتوقع أن تعطي الخطة الأولوية للاستثمار الذي تقوده الدولة في الصناعات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة الجديدة، والمواد المتقدمة، و”الصناعات المستقبلية” مثل واجهات الدماغ والحاسوب. ويشير المحللون إلى أن هذا النهج يكمل مسار الخطة السابقة، التي حققت إنجازات كبيرة في التقنيات الخضراء مثل المركبات الكهربائية، لكنها أثارت أيضا خلافا تجاريا مع الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين سيظل التركيز على التقدم الصناعي والتكنولوجي، من المتوقع أيضا أن تعالج الخطة ضعف الطلب المحلي واستمرار الانكماش. وقد أقرت القيادة الصينية بالحاجة إلى تعزيز الاستهلاك، ربما من خلال وضع أهداف رسمية لزيادة إنفاق الأسر نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي. ويرى اقتصاديون في بنكي UBS وHSBC أن مثل هذه الإجراءات ستشير إلى التزام جاد بإعادة توازن الاقتصاد نحو نمو يقوده المستهلك. ومع ذلك، لا يمثل استهلاك الأسر حاليا سوى حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي للصين، مقارنة بحوالي 68% في الولايات المتحدة، مما يبرز حجم التحدي.

ويعتقد معظم المراقبين أن الخطة المقبلة لن تتضمن هدفا رئيسيا محددا للنمو. ويشير هدف شي جين بينج طويل الأجل، المتمثل في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2020 و2035، إلى معدل نمو متوسط يبلغ حوالي 4.7% سنويا، على الرغم من أن المحللين يتوقعون أن يكون النمو الفعلي أقل بسبب ضعف الطلب المحلي والضغوط الديموغرافية. وتقدر ستاندرد تشارترد النمو المحتمل بنحو 4.3% سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة.