توافد حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الخميس، تاسع ذي الحجة، إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، في ظروف تنظيمية يشرف عليها مختلف المتدخلين المعنيين بتأمين تنقل الحجاج وسلامتهم.
ورافقت عملية التصعيد إلى عرفات إجراءات ميدانية مكثفة لتوجيه الحجيج وتوفير الخدمات الأساسية بالمشعر.
ويؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة، بعد الاستماع إلى خطبة يوم عرفة، وذلك اتباعا للسنة النبوية.
واستعدت السلطات المعنية بتوفير الدعم الطبي واللوجستي، مع تسجيل حضور واسع للطواقم الصحية ووحدات الإسعاف، إلى جانب توفير وسائل النقل وتنسيق الحشود.
وأعلنت الجهات المسؤولة عن تعبئة أكثر من 250 ألف عنصر من مختلف القطاعات، في إطار خطة شاملة تستهدف إدارة الحشود وتخفيف آثار درجات الحرارة، التي تشمل توسعة المساحات المظللة وتوفير وحدات تبريد ومراكز طبية متنقلة.
وقدّرت السلطات عدد الحجاج القادمين من الخارج بحوالي 1.5 مليون حاج، ينتمون إلى أكثر من 200 دولة.
ومع غروب شمس هذا اليوم، من المنتظر أن يتوجه الحجاج إلى مزدلفة للمبيت بها، وفق مسار المناسك المعتمد.
يُعد يوم عرفة من الأيام ذات الأهمية الدينية، ويرتبط بمكانة روحية خاصة في التقويم الإسلامي، كما يمثل محطة مركزية في شعائر الحج التي تتواصل إلى غاية أيام التشريق.