أبدى الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” تحفظه على قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات ضد النساء غير الملتزمات بالحجاب، واصفًا القانون بأنه قد يحمل تداعيات سلبية على المجتمع.
وخلال مقابلة بثها التلفزيون الرسمي مساء الاثنين، قال بزشكيان: “باعتباري المسؤول عن إصدار هذا القانون، لدي الكثير من التحفظات عليه”، محذرًا من أن تطبيقه “قد يفسد أمورًا كثيرة في المجتمع”.
وأضاف الرئيس الإيراني، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، أن أي خطوات يجب أن تراعي مشاعر المواطنين، مؤكدًا: “يجب ألا نقوم بما من شأنه أن يثير استياء الأمة”.
ويأتي هذا الجدل حول القانون بعد عامين من وفاة “مهسا أميني”، التي أثارت قضيتها موجة من الاحتجاجات داخل إيران وخارجها.
وكان “بزشكيان” قد وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة النظر في دور شرطة الأخلاق التي كانت مكلفة بمراقبة الالتزام بالقوانين الاجتماعية، بما فيها الحجاب الإلزامي.
وينتظر القانون الجديد، المعروف باسم “الحجاب والعفة”، توقيع الرئيس الإيراني في 13 ديسمبر المقبل ليدخل حيز التنفيذ، ويشمل القانون عقوبات مالية تصل إلى 20 ضعف الراتب المتوسط للنساء غير الملتزمات بالحجاب أو اللواتي يرتدينه بطريقة غير صحيحة في الأماكن العامة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تُفرض الغرامات مع مهلة سداد لا تتجاوز عشرة أيام، وفي حال عدم الامتثال، قد تواجه النساء المخالفات قيودًا تشمل حظر السفر إلى الخارج والحرمان من بعض الخدمات العامة، مثل الحصول على رخصة القيادة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21713
