نشر 270 مثقفاً وصحافياً وفناناً إيرانياً بياناً تضامنياً يندد بالاعتداء الذي تعرض له الكاتب البريطاني سلمان رشدي في نيويورك ويعتبره “انتهاكاً خطيراً” للقيم الإنسانية.
وذكّر البيان، الذي نشر في مجلة Franc-Tireur الفرنسية، بأن جذور الهجوم الذي وصفوه بـ”الإرهابي” تعود إلى فتوى الخميني عام 1989 والتي جددها خليفته خامنئي بانتظام والتي اقترنت بمكافأة مالية ضخمة وعدت بها مؤسسة “خورداد” الإيرانية.
ولفت إلى أن الحكومات الإيرانية المتعاقبة “شجعت على هذه الهجمات الإرهابية وأشادت بمن نفذها”، معتبراً الهجوم الأخير “اعتداء على حرية التعبير وحرية الضمير” وأن تقويضها “يعرض حقوق الإنسان ككل للخطر”.
وتابع البيان بالقول إن “الإرهاب الإسلامي، الذي يحاول إعدام سلمان رشدي، أودى بحياة مئات المعارضين حول العالم، وخاصة فيما يسمى بالدول الإسلامية”.
فقبل بضعة أشهر فقط من الفتوى ضد سلمان رشدي، “أصدر الخميني فتوى أخرى بقتل آلاف السجناء السياسيين في سجون مختلفة في البلاد نفذ خلال الصيف الأسود لعام 1988”.
وشجب البيان “صمت الزعماء الغربيين وتقاعسهم في مواجهة إرهاب الدولة، بسبب مسائل جيوسياسية واقتصادية، الأمر الذي يشجع بطبيعة الحال جمهورية إيران الإسلامية في انتهاكاتها، حتى خارج حدودها في أوروبا أو الولايات المتحدة”.
ودعا “سلطات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى استدعاء سفرائها من إيران من أجل دعم حرية التعبير والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان وكذلك الحد من وجود مؤسسات مرتبطة بالفاشية الإسلامية داخل المؤسسات الدولية”.
Source : https://dinpresse.net/?p=18313