دينبريس
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المملكة سائرة وبثقة تامة في تحرير نفسها وإنهاء منطق “الابتزاز”، الذي تتبناه أوروبا عند التفاوض على اتفاقية الصيد البحري، داعيا المسؤولين إلى عقد اتفاقيات جديدة مع شركاء يحترمون السيادة الوطنية تنزيلا لمضامين الخطاب الملكي الأخير.
وشدّد المسؤول الحكومي، عند تقديمه مشروع ميزانية وزارته لعام 2022 في البرلمان، على أن “أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون في إطار احترام السيادة المغربية كمنطق لأي اتفاق، كما أشار إلى ذلك الملك محمد السادس في خطابه الأخير”.
ودعا بوريطة المسؤولين الحكوميين إلى “البحث عن بدائل أخرى ممثلة في اتفاقيات جديدة تحترم السيادة المغربية” في إشارة إلى الحلفاء الجدد للمملكة الممثلة في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل.
وعرّج المسؤول الحكومي على مستجدات الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا، لافتا إلى أن البلدين الجارين شهدا أزمة “غير مسبوقة أثرت في الثقة المتبادلة وأدت إلى التشكيك في مصير هذه العلاقات”.
وتابع المسؤول الحكومي بتأكيد أن المغرب “يتمسك بروح حسن الجوار ويتطلع إلى الأفضل في علاقته مع جارته الشمالية في إطار الاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات والتعاون البنّاء في مختلف المجالات لفتح مرحلة جديدة”.
وفيما يتعلق بالعلاقة التي يقيمها المغرب مع الاتحاد الأوروبي، أوضحت وزارة الشؤون الخارجية المغربية على لسان وزيرها أن المغرب حقق “إنجازات مهمة” في السنوات الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما من خلال التوقيع على اتفاقيات صيد الأسماك والزراعة التي ألغتها مؤخرًا محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأورد الوزير أن وزارته “تحشد الدعم اللّازم داخل مؤسسات الاتحاد والدول الأعضاء” لاستئناف هذا القرار المسيّس الذي “ يعتزم المغرب والاتحاد الأوروبي فيه تصحيح الاختلالات وإعادة الوضع إلى مجراه”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=15952