بني ملال.. افتتاح أشغال الندوة الدولية الرابعة حول موضوع “بواكير علم الكلام الإسلامي وتحولاته”‎

8 ديسمبر 2025

‎أحمد المهداوي/بني ملال
‎ افتتحت، يومه الإثنين 8 من الشهر الجاري، الندوة الدولية الرابعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة السلطان المولى سليمان-بني ملال، تحت عنوان “بواكير علم الكلام الإسلامي وتحولاته (1-5 هـ) إشكاليات النشأة، مسارات التشكل، تأسيس المدارس”.

‎ وتميزت الندوة بحضور المفكر عبد المجيد الصغير، كمحتفى به تقديراً لمساره الفكري والعلمي، حيث تركزت كلمات الجلسة الافتتاحية على مسار المحتفى به واهتماماته الفكرية.

‎وفي هذا الصدد تطرق محمد الأشهب، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال، إلى المسار الزاخر بالبحث والتنقيب في دهاليز التراث الفكري الإسلامي للمفكر عبد المجيد الصغير، والذي أسس لترسيخ الأدب والخطاب الصوفي كدرس أكاديمي باعتباره درساً علمياً.

‎وفي كلمته، أبرز المتحدث اهتمامات الدكتور عبد المجيد الصغير بالخصوصية الثقافية المغربية، وارتكاز اهتماماته على التصوف بالغرب الإسلامي، كما سلط الدكتور محمد الأشهب على الجانب النقدي في شخصية المحتفى به، وفهمه العميق للخطابين الكلامي والأصولي.

‎وعلى نفس النسق جاءت كلمة سعيد شبار، مدير مركز دراسات المعرفة والحضارة والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، تأكيداً على كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية حيث تركزت على المسار المتميز للمفكر، داعياً الباحثين إلى الاحتكاك بمثل قامات من طينة الدكتور عبد المجيد الصغير والاستفادة من تجاربه ودراساته.

‎مؤكداً على ضرورة الحرص على الاطلاع وقراءة العطاء الفكري للمحتفى به، كون مؤلفاته تخلق من ذات القارئ ذات فكرية مستقلة، ومن هنا تولدت فكرة الاحتفاء بهذا الخط الفكري المتميز، وكون تقديم هذا المفكر هو تقديم للمعرفة والفكر.

‎في ذات السياق، قدم محمد الناصري، مدير مختبر المقاصد والحوار للدراسات والأبحاث، قراءة في مسار التشكل الفكري للدكتور عبد المجيد الصغير، مبرزاً إسهاماته في تجديد التراث.

‎كما أوضح منسق الندوة، اللمسة الاجتهادية والتجديدية التي بصمت المسار الفكري للمحتفى به، ومدى عنايته واشتغاله بقضايا أمته، معبراً على سعادته واعتزازه بإستضافة قامة فكرية من طينة الدكتور عبد المجيد الصغير.

‎وتأتي هذه الندوة الدولية في سياق الندوات العلمية الدولية الموسومة بـ’’المعارف الإسلامية: رؤى سياقية متعددة’’، والتي أطلقها مركز نماء والأبحاث بتعاون مع مؤسسات جامعية دولة مختلفة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على المراحل الأولى لنشأة علم الكلام الإسلامي، وتتبع مسارات تشكله إلى غاية تأسيس مدارسه الكبرى، ضمن قراءة نقدية تعيد فتح النقاش حول المصادر والتأثيرات الاجتماعية والسياسية والمعرفية التي أسهمت في بلورته.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...