15 أبريل 2025 / 11:32

باحث: إدانة الإسلاموفوبيا في فرنسا أصبحت شماعة للاتهام في السلوك الديني للمسلمين

رشيد المباركي
أكد الباحث الفرنسي من أصول مغاربية حواص صنيقر، أن “إن إدانة الإسلاموفوبيا، أو مجرد استخدام هذا المصطلح، تعرض الآن أولئك الذين يفعلون ذلك لاتهامات بأنهم من أتباع الحركات الإسلامية، أو على الأقل التواطؤ معها، مضيفا أن هذه الوتيرة ارتفعت في فرنسا منذ القتل المروع لصموئيل باتي في 16 أكتوبر 2020، وقد تصل إلى صدور الاتهام نفسه سواء كان ضمنيا أو صريحا.

أضاف الباحث في مقال رأي صدر في صحيفة “لاكروا” الفرنسية، أنه منذ عام 2015، وأكثر من ذلك منذ خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون حول “الانفصالية الإسلامية”، تخوض النخب السياسية وكذلك كتاب الأعمدة والمتحدثون على القنوات الإخبارية بلا توقف معركة ثقافية حقيقية، مع حضور كبير للقضايا المرتبطة بالإسلام.

من بين القضايا الحاضرة في الإعلام الفرنسي حسب الباحث، قضية الحجاب، حيث إن مجرد ذكره يحيل على أنه في جوهره رمز إسلامي، لإخضاع المرأة، مما يكرس التعامل الاختزالي للإعلام الفرنسي مع الموضوع وغيره.

أضاف صنيقر أنه غالبا ما يتم استبعاد المسلم الذي يجعل صوتا ناقدا أو متنافرا مسموعا بشكل غير رسمي في الفضاء العام، باسم المحافظة الدينية التي تنسب إليه، سواء كانت حقيقية تلك المحافظة أو افتراضية.

جدير بالذكر، أن حواص صنيقر، أستاذ مشارك ومحاضر في العلوم السياسية في معهد العلوم السياسية في معهد الدراسات السياسية في ليون، وله عدة كتب حول الحركات الإسلامية، منها حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية.