نظمت الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة (أكاديمية المملكة المغربية)، أمس الخميس، “ورشة تفكير حول الترجمة”، شارك فيها أكاديميون ومفكرون ومترجمون، من بينهم نور الدين أفاية، وعبد السلام بنعبد العالي، ومحمد الصغير جنجار، والحسين المجاهد، وخالد بن الصغير، وسعيد بنكراد، وعبد الفتاح الحجمري، ومحمد الشيخ.
وقال عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، في كلمة افتتاحية تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي، إن تأسيس الهيئة العليا للترجمة يهدف إلى “تجاوز وضعية الممارسة الترجمية في بلادنا، وتطوير هذا الحقل الإبداعي، ومنحه ما يلزم من شروط النهوض به”.
كما أنها ستعمل على “نشر المعارف الجديدة، وتقريبها إلى أكبر عدد ممكن من القراء والطلبة والباحثين وعموم الناس”.
ونبّه عبد الجليل لحجمري، في هذا النشاط الافتتاحي الأولي للهيئة الأكاديمية العليا للترجمة، إلى أن “مجموع ما يترجم من كتب ونصوص تغلب عليه المواضيع الأدبية، تليها مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، فضلا عن طغيان لغة واحدة يترجم عنها”.
ولإنجاح مهام هذه المؤسسة الهامة، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية أنه ينبغي التعويل على “خبرة المترجمين المغاربة، وعلى تجربتهم التي فرضت نفسها في العالم العربي، لمواكبة انطلاقة هذه الهيئة، والمساهمة في تعيين توجهاتها واقتراح ما يبدو لهم كفيلا بإنجاح مهمتها”.
وناقشت الورشة التصور العام المتعين وضعه لمشروع الهيئة العليا للترجمة، والمجالات المعرفية التي يمكن نقلها إلى اللغات الوطنية، وما يرتبط بالفئات المستهدفة من الترجمة وصيغ النشر والتوزيع والتواصل.
يشار إلى أنه صدر قانون جديد نشر بالجريدة الرسمية يتعلق بإعادة تنظيم أكاديمية المملكة المغربية، ومنها إحداث الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة، التي ستضطلع بمهمة تشجيع أعمال الترجمة بالمملكة وخارجها، والعمل على دعمها وتحفيزها وتوسيع نطاقها.
النص الكامل للكلمة الافتتاحية لأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية:
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13629