قام النواب العراقيون أخيرا بالتصويت لصالح رحيل الجنود الأمريكيين، وقد جاء هذا القرار نتيجة اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني وملازمه العراقي المهندس، وذلك بعد استهدافه بواسطة طائرة أمريكية دون طيار (طائرة الدرون) في ضواحي بغداد.
وكان ذلك ردا ثأريا من واشنطن على الهجوم الذي حدث يوم 31 دجنبر الماضي على مقر سفارتها، وقد أدى هذا الاغتيال المستهدف إلى إصابة الرأي العراقي العام بصدمة عميقة.
يذكر أن عدة مظاهرات خرجت منذ عدة أيام تنادي برحيل 5200 جندي كان قد تم نشرهم رسميا منذ 6 سنوات من قبل واشنطن، من أجل القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال افتتاح الجلسة البرلمانية الاستثنائية المخصصة لهذه المسألة، بأنه قد كان “من مصلحة البلدين، العراق والولايات المتحدة أن يضعا حدا لتواجد قوات أجنبية” على الأراضي الوطنية، ووصف موت سليماني والمهندس بـ”الاغتيال السياسي”.
وطالب النواب بدورهم الحكومة “بوضع حد لوجود القوات الأجنبية.. وحظرهم استعمال أراضيها أو مجالها الجوي أو مياهها لأي غرض كان”، ودعوا الحكومة إلى سحب “طلب المساعدة من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بسبب انتهاء العمليات العسكرية في العراق وإعلان النصر عليه، كما يجب على الحكومة العراقية أن تسعى جاهدة إلى إنهاء القوات الأجنبية عن الأراضي العراقية”.
بقلم جوليان ليكورت عن لوفيغارو . ترجمة: الإبراهيمي فاطمة الزهراء
(طالبة سنة أولى بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة مسلك عربية-فرنسية-انجليزية)
المصدر : https://dinpresse.net/?p=6278