النظام الجزائري مهدد بالانهيار ويريد تصدير الأزمة إلى الخارج

دينبريس
2021-08-19T21:15:38+01:00
عبر العالم
دينبريس19 أغسطس 2021آخر تحديث : الخميس 19 أغسطس 2021 - 9:15 مساءً
النظام الجزائري مهدد بالانهيار ويريد تصدير الأزمة إلى الخارج

أصبح من المؤكد أن النظام الجزائري وصل إلى الباب المسدود واستنفد كل ما في جعبته من وسائل المناورة خلال العقود الماضية، وبات الآن مهددا بالانهيار الشامل أمام الحراك الشعبي في الداخل والعزلة الدولية في الخارج.

ويحاول هذا النظام المتهالك الإفلات من المساءلة الشعبية وتوجيه الرأي العام إلى الخارج وإيهامه بأن مشاكل الجزائر سببها المغرب، إلى درجة اتهامه رسميا بأنه هو من تسبب في الحرائق التي أصابت منطقة القبائل، مما عرض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لسخرية عارمة  في الوسائط الإعلامية.

ويذهب أغلب المحللين إلى أن النظام الجزائري لعب كل أوراقه الدبلوماسية في الفترة الماضية، منها اختلاقه وتبنيه للأطروحة الانفصالية الصحراوية في الجنوب المغربي، وإنفاقه أموالا طائلة من خيرات الشعب الجزائري، من غاز وببترول، في سبيل دعم كيان وهمي يسمى “البوليساريو، وأن سياسته الخارجية باءت بالفشل، أمام نجاعة وفعالية الدبلوماسية الخارجية للمغرب، التي حققت انتصارات آخرها قضية الكركرات والاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية.

ويتخوف بعض المحللين وجزء كبير من الرأي العام المغاربي من أن نظام الجنرالات في الجزائر يدفع في اتجاه إشعال نيران الحرب في شمال إفريقيا، للتستر على جرائم النهب والقتل الذي مارسه على أفراد الشعب الجزائري، وأن حكمة ملك المغرب وسياسته الرشيدة هي التي أفشلت خطة جر المغرب إلى مستنقع الحرب.

ولا يخفى على أحد أن النظام الجزائري المستبد وصل إلى درجة غير مسبوقة من العداء تجاه المغرب، وأنه بات يبحث عن أي سبب من أجل إشعال الفتنة في المنطقة، وأن النظام الدولي أصبح بدوره متخوفا من تهور جنرالات العسكر، وفي المقابل نال المغرب ثقة كبيرة من قبل دول العالم بسبب سياسته الحكيمة في تدبير الأزمة مع هذا البلد الجار.

وأصبح لزاما على المنتظم الدولي التدخل من أجل حماية الشعب الجزائري من فساد حكامه واستبدادهم، وحماية الحراك الشبابي في الشارع وتمكينه من تقرير مصيره، ومن اختيار مساره الديمقراطي بكل حرية، ومن حقه في التنمية والعيش الكريم والتوزيع العادل للثروات، التي ينهبها الجنرالات دون حسيب أو رقيب.

وإلى حدود الساعة مازال المغرب يحافظ على هدوئه، ملكا وشعبا، ويمد يد المساعدة إل جيرانه الأشقاء، ويتغاضى عن حماقات حكامه، لكن للصبر حدود، الأمر الذي يفتح باب كل التكهنات حول مستقبل المنطقة المغاربية واحتمال إعادة ترتيب الأوراق بها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.