28 يوليو 2025 / 06:57

الملتقى الصوفي بالداخلة يعيد التأكيد على مركزية التصوف في الهوية المغربية

نُظمت في مدينة الداخلة فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الجهوي للزوايا الصوفية، تحت شعار “الزوايا الصوفية ودورها في صون الهوية الدينية والروحية بالجنوب المغربي”، وذلك في إطار الاحتفاء بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش.

وجرى تنظيم هذا الحدث من طرف المجلس العلمي الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع المجالس العلمية المحلية والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية.

ركز الملتقى على إبراز الوظائف المتعددة التي تنهض بها الزوايا في الجنوب المغربي، باعتبارها مؤسسات أصيلة في المشهد الديني والاجتماعي، تجمع بين التعليم الروحي، والتكوين الفقهي، وتعزيز الروابط الوطنية من خلال منظومة متكاملة من القيم والممارسات المستلهمة من المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني.

وناقش المشاركون في الملتقى أدوار الزوايا في تحصين الأمن الروحي، وترسيخ مبدأ البيعة الشرعية، والمساهمة في تثبيت الوحدة الترابية من خلال ولاءها التاريخي لمؤسسة إمارة المؤمنين.

وتم تسليط الضوء على رموز صوفية بارزة في هذا السياق، من بينها شخصية الشيخ ماء العينين، باعتباره نموذجا للالتزام الروحي والوطني في الجنوب المغربي.

وتوقفت المداخلات عند العلاقة العميقة التي جمعت الزوايا بإمارة المؤمنين، والدور الذي تلعبه في تثبيت المرجعية الدينية المغربية، وضمان التوازن بين الثابت الديني والتحولات الاجتماعية، ضمن رؤية تستبطن مقومات الهوية الجامعة ومستلزمات الاستقرار الوطني.

وشكل الملتقى بذلك منصة لإبراز الاستمرارية التاريخية للدور الصوفي في الجنوب المغربي، وتأكيد ارتباطه الوثيق بمسار الدولة المغربية تحت إمارة المؤمنين، في أفق تعزيز الأمن الروحي وصيانة الهوية الدينية في وجه التحديات الراهنة.
ــــــــــ
الصورة من صفحة المجلس المحلي