المغرب: أطباء يحذرون من انتشار متحور “الأنفلونزا الخارقة” ويؤكدون أهمية الوقاية والتلقيح
تحرير: صفاء فتحي
سجل المغرب حالات متزايدة من أعراض شبيهة بالأنفلونزا، وسط تحذيرات من ظهور متحور جديد يسمى “الأنفلونزا الخارقة” من سلالة A(H3N2) يحمل سبع طفرات مميزة عن السلالات السابقة. وأشار الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن المتحور ينتشر بشكل نشط بين المراهقين والشباب والبالغين، مع تسجيل بدايات مبكرة لمواسم الأنفلونزا في اليابان والولايات المتحدة وكندا وأوروبا، ما يضع نصف الكرة الشمالي في حالة تأهب. وأوضح حمضي أن السلالة الجديدة تتميز بعدوى أسرع مقارنة بسلالة H1N1، مما قد يؤدي إلى حالات أكثر شدة بين الفئات الهشة.
وأظهرت المتابعة الميدانية في المغرب، وفق ما أفاد به الباحث ذاته، تسارعا في انتشار المتلازمات الشبيهة بالأنفلونزا منذ منتصف نونبر، مع توقع زيادة عدد الحالات وحدتها في الأيام المقبلة، خصوصا بين الأشخاص فوق 65 سنة والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل والأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات. وأوضح حمضي أن الأعراض تشمل حمى مرتفعة، قشعريرة، صداع، سيلان أنف، آلام في المفاصل والعضلات، وسعال جاف، مع حالات محدودة من إسهال وقيء، مؤكدا أن التشخيص الدقيق يحتاج إلى تحاليل إيبيديمولوجية لتحديد الإصابة بالمتحور الجديد أو غيره من الفيروسات المنتشرة حاليا، بما فيها الأنفلونزا الموسمية وكوفيد-19.
ودعا الأطباء المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية، بما في ذلك التلقيح للفئات المستهدفة، غسل اليدين بانتظام، ارتداء الكمامة عند ظهور الأعراض أو عند الحاجة للاختلاط، الحفاظ على تهوية المنازل، والحد من مخالطة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. وشددوا على أهمية البقاء في المنزل عند ظهور الأعراض لتجنب انتقال العدوى، مع متابعة دقيقة لحالة الأطفال وكبار السن، في وقت يتوقع فيه ضغط على المنظومة الصحية وارتفاع معدلات الغياب عن العمل والدراسة خلال الأسابيع المقبلة.
التعليقات