أدان المجلس الإسلامي البريطاني بأشد العبارات الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على طهران، معتبرا أن الغارات التي طالت مناطق سكنية وأحرقت منازل المدنيين تشكل تصعيدا بالغ الخطورة ضمن حملة عدوانية مستمرة منذ أشهر.
ووصف المجلس هذا العمل بأنه امتداد لسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخاضع لأمر توقيف صادر عن المحكمة الجنائية الدولية منذ نوفمبر 2024، والذي وسّع نطاق الهجمات من غزة والضفة الغربية إلى دمشق وبيروت وصنعاء، وها هو اليوم يجر المنطقة إلى شفا حرب إقليمية كبرى.
واعتبر أن ما وقع “يمثل فعلا صريحا من نظام متهم بالإبادة الجماعية، يجرّ العالم نحو كارثة”، مضيفا أن نتنياهو “يطلق العنان لآلة الرعب دون محاسبة، فيما المدنيون يحترقون، وإسرائيل تستفيد من شيك على بياض”، مندّدا بصمت الحكومة البريطانية، ومؤكدا أن “السكوت تواطؤ، والمعايير المزدوجة مرفوضة”.
وختم المجلس دعوته بحثّ الحكومة البريطانية على وقف التغاضي عن الانتهاكات، واتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية حاسمة، والعمل من أجل محاسبة إسرائيل وفق القانون الدولي، والمساهمة في احتواء الأزمة المتصاعدة قبل فوات الأوان.