على الرغم من القيود التي فرضتها جائحة كورونا، وما نتج عنها من قلة الحركة في الشوارع، إلا أن الاعتداءات العنصرية في الفضاءات العامة في تزايد مطرد، علما أن عدد الحالات غير المبلغ عنها في هذا الصدد لا تؤخذ في الاحصائيات بعين الاعتبار، وبالتالي فإنه لا يمكن الإحاطة بالأثر الفعلي الخطير لهذه الأعمال بدقة، ذلك أن العديد من ضحايا الاعتداءات العنصرية يمتنعون عن الإبلاغ عنها إما حياء أو بسبب عدم الثقة في السلطات المعنية.
ففي عام 2020 تم تسجيل ما لا يقل عن 1606 اعتداء على اللاجئين، ومقراتهم في ألمانيا، وفي الوقت نفسه تم احصاء 901 عمل عنصري مناهض للإسلام، والمسلمين في جميع أنحاء البلاد، ليصل المبلغ الإجمالي للجرائم العنصرية إلى أزيد من 2500 اعتداء.
وقد سبق لرئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، أن أشار عدة مرات إلى وجوب إضافة الاعتداءات على اللاجئين إلى الهجمات ضد المسلمين، واعتبارها قضية واحدة، إذ يلاحظ أن العنصريين الذين يعتدون على اللاجئين أو طالبي اللجوء هم في نفس الوقت معادين للمسلمين.
والهجمات الإرهابية اليمينية المتطرفة في هاناو، وهاله، وسولينغن، ودريسدن، وغيرها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العنصرية تؤدي إلى القتل، وأنها لا تزال موجودة على الرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13922