كشف حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ندوة صحافية عقدها اليوم، عن تفاصيل جديدة حول تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” في منطقة الساحل، وذلك من خلال عرض رسالة مصورة تحمل تهديدات مباشرة.
الرسالة التي تم بثها على هامش الندوة جاءت بصوت القيادي في التنظيم بمنطقة الساحل الإفريقي، عبد الرحمان الصحراوي، حيث وجّه من خلالها خطابا إلى أعضاء الخلية في المغرب ومناطق أخرى، مستخدما لغة تحريضية تدعو إلى العنف واستهداف ما وصفهم بـ”الكفار والمرتدين”.
وفي كلمته، عبّر “الصحراوي” عن دعمه للعناصر الإرهابية، مستخدما تعابير دينية متطرفة لحثهم على تنفيذ عمليات عدائية، كما أثنى على المخططات الإرهابية التي كانت الجماعة تعتزم تنفيذها.
وتضمّن الخطاب إشارات واضحة إلى استهداف المغرب بسبب سياساته، لا سيما فيما يتعلق بعلاقاته الدولية، في محاولة لتحفيز أتباعه على تنفيذ عمليات إرهابية تحت ذريعة الدفاع عن الدين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تمكّنت الأجهزة الأمنية من إحباط العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف أمن واستقرار البلاد.
وتؤكد هذه الواقعة مرة أخرى أهمية التعاون الدولي في مكافحة التهديدات الإرهابية، لا سيما في ظل التحولات التي يشهدها تنظيم “داعش” ومحاولاته المتكررة لإعادة بناء شبكاته في مناطق مختلفة.
وتواصل السلطات المغربية تتبع العناصر المتطرفة وتفكيك خلاياها قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططاتها، مما يعكس فعالية الاستراتيجية الأمنية التي تعتمدها البلاد في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23654