28 أكتوبر 2025 / 13:07

الفاتيكان ينشر برنامج زيارة البابا إلى تركيا ولبنان

أعلن الفاتيكان، بالأمس، عن تفاصيل وبرنامج الزيارة الرسمية الأولى للبابا ليو إلى كل من تركيا ولبنان، والمقررة في الفترة ما بين 27 نونبر و2 دجنبر المقبلين، في جولة توصف بأنها ذات أبعاد روحية وتاريخية وسياسية هامة في الشرق الأوسط.

يستهل البابا رحلته من العاصمة التركية أنقرة، حيث سيُجري لقاء مع الرئيس رجب طيب أردوغان، ويُلقي خطابا أمام كبار الشخصيات السياسية والدينية والدبلوماسية، في خطوة تؤكد رغبة الفاتيكان في تعزيز الحوار بين الأديان والعلاقات مع العالم الإسلامي.

وسيتوجّه البابا بعد ذلك إلى إسطنبول، لزيارة الكاتدرائية الكاثوليكية ولقاء الأساقفة وقادة الكنائس المحلية، قبل أن ينتقل إلى إزنيق (نيقية)، التي ستشهد احتفالا رمزيا بمناسبة الذكرى الـ1700 لانعقاد مجمع نيقية، أحد أهم المجامع المسكونية التي أرست أسس العقيدة المسيحية.

ويتضمّن برنامج الزيارة أيضا توقفا في عدد من المواقع الدينية البارزة، من بينها المسجد الأزرق في إسطنبول، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والكنيسة البطريركية للقديس جورج، حيث سيجتمع البابا مع بطريرك القسطنطينية، ليوقعا معا إعلانا مشتركا يهدف إلى تعزيز مسار الوحدة المسيحية والتقارب بين الكنائس الشرقية والغربية.

أما في الشق اللبناني من الجولة، فسيحلّ البابا ضيفا على بيروت، حيث من المنتظر أن يعقد لقاءات مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وممثلين عن السلك الدبلوماسي، قبل أن يجتمع بـ البطاركة الكاثوليك ورؤساء الكنائس الشرقية في لقاء موسع.

وفي ختام زيارته، سيزور البابا موقع انفجار مرفأ بيروت عام 2020، حيث سيؤدي صلاة صامتة تكريما لضحايا الانفجار، قبل أن يترأس قداسا مفتوحا في الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية، يُتوقع أن يحضره مئات الآلاف من المؤمنين من مختلف الطوائف.

تُعد هذه الجولة الأولى للبابا ليو في الشرق الأوسط منذ توليه منصب البابا، ويُرتقب أن تحمل رسائل قوية حول السلام، والتعايش، وإعادة بناء الجسور بين الشرق والغرب، في لحظة دقيقة تشهد فيها المنطقة توترات سياسية ودينية متصاعدة.