العاصمة کابل تشهد عملية انتحارية جديدة تسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل

دينبريس
تقارير
دينبريس28 مارس 2023آخر تحديث : الثلاثاء 28 مارس 2023 - 7:33 مساءً
العاصمة کابل تشهد عملية انتحارية جديدة تسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل

أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
صرح أخيرا خالد زدران المتحدث باسم إدارة الأمن في العاصمة کابل أن قوات الأمن في نقطة التفتيش الواقعة على الطريق الموصلة إلى وزارة الخارجية ، صوبت هدفها نحو مهاجم انتحاري کان مشکوکا في أمره قبل وصوله إلى هدفه الذي کان يقصده. و بعد إطلاق النار على المستهدف حدث انفجار سمع له ذوي قوي أودى بحياة ستة أفراد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح من بينهم ثلاثة من العساکر إذ کان المهاجم يحمل مواد متفجرة.

و قالت إدارة مستشفى الطوارئ إن 12 شخصا بشمول طفلين واثنين من القتلى قد تم نقلهم إلى المستشفى.

الحادث وقع بمنطقة ” ملک أصغر تسلور لاري ” التابعة للإدارة الأمنية الثانية. وتعتبر هذه المنقطة حساسة للغاية لأنها المدخل الرئيسي لبعض الوزارات المهمة والمٶسسات الحکومية، حيث شهدت قبل شهرين عملية انتحارية مماثلة استهدفت الخارجية الأفغانية أسفرت عن مقتل 18 شخصا. معظمهم ديبلوماسيون أفغان ذوو الخبرات العالية شغلوا مناصبهم سابقا في دول أوروبية. وکانت داعش وراء ذلک الهجوم.

هذا وقد ندد بهذا العنف عدة شخصيات ومنظمات في الداخل والخارج کالإتحاد الأوروبي و منظمة يوناما التابعة للأمم المتحدة و اعتبروه عملا غير مقبول يستهدف الأبرياء في حياتهم اليومية وأکدوا على توفير الحماية اللازمة للمواطنين. کما اعتبره البعض الآخر عنفا ضد البشرية ومخالفا للمبادئ و القيم الاسلامية و الانسانية.

من جهته وجه المتحدث باسم الإمارة الإسلامية مجاهد في وقت مبکر أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش. إلا أن الأخير لم يعلن إلا بعد مرور عدة ساعات عن الهجوم عن تضلعه وراء ذلک. فقد أعلنت ” أعماق ” ، وکالة الأخبار لتنظيم الدولة، بعد تبنيها العملية عن مقتل ما يزيد عن عشرين ديبلوماسيا.

هذا و قد کثفت داعش عملياتها في مختلف الولايات ، مما جعل الإدارة الأمريکية تعيش في قلق و توتر دائمين إزاء مجرى الأحداث في أفغانستان و المنطقة في حين أن طالبان تٶکد أنها وجهت ضربات موجعة لتنظيم الدولة و أنها استطاعت التخلص من عدة شخصيات مهمة و بارزة کبعض أعضاء المجلس الشوري لداعش و أستاذ التکتيکات و التدريبات العسکرية و صناعة المواد المتفجرة بل ومن والي إقليم خراسان نفسه.

والذي يبدو أن حکومة طالبان قادمة على حرب عصابات تشبه حرب البعوض الدامية سيصعب عليها معها السيطرة على استقرار البلد أو على الأقل زعزعة الإطمئنان النفسي لدى الکثير من المواطنين کما قد يکبدها خسائر ذات ضخامة في المال و الأنفس حسب التقارير الاحصائية للسنوات الماضية. فإذا علمنا بأن المنطقة التي شهدت الحادث تتميز بنقاط تفتيش مشددة يصعب اختراقها بل يستحيل على المهاجم الخروج منها حيا، فسنعلم أن هندسة عملية کهذه تحتاج الى جرأة عالية و دقة في التنفيذ و أحيانا يساند المهاجم الانتحاري مهاجم آخر احتياطي في حالة فشل العملية الأولى .

هذه الاستراتيجية أرعبت الولايات المتحدة سابقا و جعلتها تفشل في التعامل مع تلک الظاهرة في هذا البلد. و لا شک أن حکومة طالبان ستواجه أيضا صعوبة في التعامل مع هذه النوعية من القتال في الفترة المقبلة ، خاصة إذا اعتبرنا تضاعف عدد الرٶوس المتفجرة وحجمها. فهذا سيدخل البلد في دوامة جديدة المستفيد منها بالطبع هم غير المسلمين، وإنما الذي تسبب في افتعال هذه الأزمة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.