احتفت الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش ـ آسفي، أمس الاثنين، بالذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، من خلال حفل نظمته بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمدينة مراكش، في أجواء وطنية تميزت بروح التلاحم والوفاء.
وشهد هذا الحفل حضور ممثلين عن السلطات المحلية والمصالح الخارجية، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية وأفراد من الطائفة اليهودية، حيث عبّر المشاركون عن اعتزازهم العميق بهذه المناسبة الوطنية التي تجسد العلاقة المتينة بين العرش والشعب.
وتضمنت كلمات بالمناسبة إشادة بالمسار الإصلاحي الذي شهدته المملكة خلال عهد جلالة الملك محمد السادس، سواء على مستوى البنيات التحتية، أو التحول الطاقي، أو تعزيز الحقوق الاجتماعية والتنمية المجالية، مع التأكيد على رمزية عيد العرش باعتباره موعدا سنويا للاعتراف بالمكتسبات وتجديد الولاء للوطن.
وسلطت الكلمات الضوء على التعايش التاريخي الذي يميز النسيج المغربي، والذي يشكل نموذجا فريدا في احترام التنوع الثقافي والديني، حيث أكدت الطائفة اليهودية المغربية انخراطها الدائم في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، والتشبث بوحدة الوطن وثوابته الجامعة.
وأشارت المداخلات إلى الدور الريادي لمؤسسة إمارة المؤمنين في ترسيخ الاعتدال الديني وحماية الحريات، معتبرة أن المغرب يواصل، من خلال هذا النموذج، حضوره كفاعل دولي في مواجهة خطابات التطرف وتعزيز قيم التسامح.