شهد مسجد “ساحة الكندي” في الحي الدبلوماسي بالرياض، اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024، حادثة أثارت جدلا واسعا، كان بطلها السفير الجزائري لدى المملكة العربية السعودية “وليد شريف”.
ذكرت مصادر أنه لوحظ خلال الركعة الثانية من صلاة الجمعة، أن طفلين صغيرين، لم يتجاوزا الرابعة من العمر، كانا يلهوان ويركضان بين صفوف المصلين في الصفوف الخلفية.
وبينما تجاهل المصلون الموقف، أقدم السفير الجزائري على التدخل بشكل غير معتاد، حيث قام بتوبيخ أحد الطفلين بعنف.
هذا التصرف استدعى تدخل أحد المصلين، وهو مواطن سعودي، الذي حاول حماية الطفل، مما أدى إلى مشادة كلامية حادة بين الطرفين كادت أن تتطور إلى مواجهة لولا تدخل المصلين الذين عملوا على تهدئة الوضع.
وفيما يتعلق باصطحاب الأطفال إلى المساجد، أكد علماء الدين أهمية التحلي بالصبر على تصرفات الأطفال الصغيرة، وضرورة تعليمهم آداب المسجد بطريقة تربوية رحيمة.
ويُذكر أن وجود الأطفال في المساجد لم يكن أمرا مستهجنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يراعيهم ويخفف الصلاة رحمة بهم وبأهاليهم.
وتصرف السفير الجزائري أثار استغراب المصلين، وترك انطباعا سلبيا بعد أن قدم تبريرات غير مقنعة، رأى البعض أنها لا تتناسب مع مقتضيات منصبه الدبلوماسي أو مع الفهم الواجب لتعاليم الدين وأخلاقياته.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22163