19 أبريل 2025 / 15:35

الرابطة المحمدية تدعو لتجديد طرق تعلم وتعليم العلوم الإسلامية

أكدت الرابطة المحمدية للعلماء، اليوم السبت بالرباط، أن تجديد طرق تعلم وتعليم العلوم الإسلامية بات ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الفكرية المتصاعدة وكثرة المتدخلين في الشأن الديني.

وأوضح الأمين العام للرابطة، الدكتور أحمد عبادي، في افتتاح المجلس الأكاديمي الرابع والثلاثين، أن التركيز على برنامج “خدمة العلوم الإسلامية وتقريبها” يأتي انسجاما مع توجيهات أمير المؤمنين الملك محمد السادس، وتعزيزا لثوابت المملكة، عقيدة ومذهبا وسلوكا.

واستعرض عبادي جهود الرابطة في الاشتغال بالعلم، عبر تطوير المناهج وتعميق البحث وتكوين الباحثين، إلى جانب دعم وسائل الإلقاء والتواصل داخل المحاضن العلمية.

وشدد على أهمية إخراج مكنون التراث العلمي في الغرب الإسلامي، مؤكدا أن هذا التراث لا يزال غير معروف بما يكفي، رغم غناه بما يمكن أن يسهم في حل إشكالات فكرية ومعاصرة.

وأبرز ضرورة أن يكون العلم أصيلا وموثقا بأسانيد دقيقة، مع الحفاظ على روح الاستمرارية النبوية، مشددا على أن الغاية من العلم هي إسعاد الإنسان وخدمة واقعه.

ودعت عضوة الرابطة، الدكتورة فريدة زمرد، إلى تقريب منهجية العلوم الإسلامية من الباحثين، مبرزة تعدد هذه العلوم وكثرة التأليف فيها، مما يستدعي تبسيط مناهجها وتيسير التعامل مع مضامينها.

وأكدت في تصريح للصحافة، أن الرابطة شرعت فعليا في هذا المسار من خلال مشاريع علمية موجهة للمختصين، تأخذ بعين الاعتبار تطور الوسائل والحاجات المعرفية الراهنة.

وتضمن برنامج الدورة الحالية عرض التقريرين الأدبي والمالي للرابطة لسنة 2024، مع المصادقة عليهما، إلى جانب مناقشة برنامج العمل الجديد في مجال خدمة العلوم الإسلامية.

وشهد الاجتماع تقديم عرض علمي حول “الدليل الجامع للمنهجية الفقهية في مؤلفات المذاهب الأربعة”، باعتباره جزءا من مشروع الرابطة في تقريب العلوم الإسلامية.