أحمد جاويد ـ کابل، أفغانستان
جاء في خطاب وزارة الدفاع الأفغانية الذي ألقاه القارئ ‘ فصيح الدين فطرت ‘ المسٶول العام للقوات المسلحة في اجتماع عقدته اخيرا الوزارة أن قائد حرکة طالبان ‘ الملا هبت الله ‘ أصدر أمرا سيتم بموجبه البدء بتوزيع زي عسکري من طراز جديد لکافة جنود و شرطة حرکة طالبان.
وقال فصيح الدين إنه لمن الموٴکد أن هذا اللباس “خاص بالأفراد العسکريين و الحکوميين، و ليس لأحد الحق في ارتدئه أو استعماله، ونرجو من کافة الجنود الإعتناء والتوجه الکامل إلى وظائفهم و مهامهم.
وأضاف أن کل زي عسکري يحتوي على شفر مسجل وخاص بکل مجاهد، و أن کل مرتد لهذا اللباس يعد إما عضوا من المٶسسة العسکرية و إما منسوبا لجهاز أمن الدولة طبقا للشروط المعروفة. وهٶلاء يعتبرون نوابا عن الحکومة في مختلف المجالات.
وطلب من کافة الجنود أداء مهامهم المتوجبة الدينية والوجدانية بهمة و اخلاص طبقا لسياسة و قوانين الإمارة الإسلامية، کما أکد على أنه لا يسمح بالتساهل أو التهاون تجاه لباسکم هذا حتى لا يتسنى للمغرضين استعماله أو الاستفادة منه. وإنه لا يجوز قطعا لأحدکم ارتداء غيره، ومن کانت له شکاية بشأن هذا الزي الجديد فليتقدم بشکايته إلى الجهة المسٶولة وسينظر في أمره .
وقد تم الإشراف علی هذا البرنامج وأخذه بعين الاعتبار من طرف المسٶولين والقياديين في وزارة الداخلية، استجابة لشکايات وطروحات المواطنين بسبب ما تشهده البلاد حاليا من أعمال إجرامية تهدد حياتهم و ممتلکاتهم. لهذا سيکون الزي العسکري الخاص والموحد مميزا لجنود الإمارة عن غيرهم من باقي المسلحين من أفراد الشعب. وسيکون لذلک دور هام في الحد من الجريمة بعد أن کان غيابه مساعدا علی فقد السيطرة عليها.
وسيتم تکميل التدريب التکويني والتعليمي للجنود في فترة وجيزة ليصل عدد الجنود المجهزين باللباس النظامي إلى 100 ألف جندي ثم إلی 150 ألفا. كما أن القوات النظامية للحکومة السابقة، التي کان قوامها 300 ألف جندي، بعد سقوطها إثر استيلاء حرکة طالبان على الحکم قد انحلت فمنهم من فر إلى خارج البلد ومنهم من يزال يعيش في الداخل. وکان لهٶلاء اليد الطولى في تدني الأوضاع الأمنية إلى يومنا هذا بسبب الجرائم المختلفة.
و تعتبر هذه الخطوة من جانب الامارة استجابة صريحة لمطالب الشعب الذي بات يهدده أنواع مختلفة من الجرائم کالسرقة، تجارة المخدرات والاختطاف. وفي الحقيقة لقد سبب غياب الزي العسکري الموحد الخلط في الأوساط الشعبية بين الصالح و الطالح وبين من جاء لإجراء وظيفة حکومية وبين من جاء لأجل عمل مغرض.
لکن إلى أي حد، مع توفر حسن النية، سيساعد هذا القرار الجديد في تحسين الأوضاع في البلد إذا کنا نعلم أن المجرمين عصابات مسلحة مختلفة ممولة تستغل الوضع الراهن حيث لا قانون أساسي متعهد و لا حدود شرعية تنفذ.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=19006