صادق مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع قانون يحظر ارتداء الحجاب في جميع المنافسات الرياضية، مما أثار جدلا داخل الأوساط السياسية والرياضية في البلاد.
وتواجه آلاف الشابات المسلمات في فرنسا تحديات في المشاركة بالبطولات الرياضية بسبب قوانين بعض الاتحادات التي تحظر الرموز الدينية على أرضية الملاعب، ومن بينهن “سلمة سيلا”، لاعبة كرة السلة البالغة من العمر 27 عاما، والتي مُنعت من اللعب بسبب ارتدائها الحجاب، رغم أن حجابها الرياضي معتمد دوليا.
ويستند مؤيدو القانون إلى ما يسمونه “حماية للعلمانية”، بينما يرى معارضوه، بمن فيهم منظمة العفو الدولية، أنه شكل جديد من أشكال الإقصاء باسم مبدأ تأسس قبل أكثر من قرن لضمان الحريات الدينية، لكنه يُوظف اليوم لاستهداف فئة بعينها.
في الميدان، تقود مجموعة “الحجابوز”، المكونة من لاعبات كرة القدم المحجبات، حملات ضد هذا التوجه، مؤكدة أن الرياضة يجب أن تظل مجالا مفتوحا لا خاضعا للهوية الدينية، وقد لجأت هذه المجموعة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد قرار قضائي فرنسي أيد منع الحجاب في مباريات الكرة.
مع كل هذه التطورات، يبقى مصير الشابات المحجبات في الرياضة رهين التوازنات السياسية، بينما يتوسع الهامش بين ما ترفعه الجمهورية من شعارات وما تعيشه فئات من مواطنيها في واقع يومي من التمييز والإقصاء.
وكالة أسوشيتد برس بتصرف