التوحيد والإصلاح تسطو على منصة للعلماء

11 مارس 2020

ادريس عدار
نظم المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، أمس الثلاثاء، مائدة مستديرة حول “الحريات الفردية في المغرب: قراءة في السياق ومحاذير من الانزلاق”، قالت إنه أطرها ثلة من العلماء والباحثين الأكاديميين، ووضعت في أعلى المنشور الدعائي، للمائدة التي تم تنظيمها بمدينة القنيطرة، صورة لمصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة.

ومنذ تأسست الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية وهي تحت هيمنة التوحيد والإصلاح، وسبق أن ترأسها عبد الإله الحلوطي، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، وتم استدعاء بنحمزة حتى يتم تمرير دعاة الجماعة باسم العلماء، وهي محاولة للسطو على منصات العلماء.

ويكفي أن من بين المشاركين محمد أبو اللوز، من دعاة الجماعة الذي لا يخفي توجهه الوهابي المتطرف والطائفي، وتم تقديمه على أنه من العلماء، مع العلم أنه مسؤول معنويا عن الشباب الذين ذهبوا إلى مناطق التوتر.

النشاط المذكور وغيره هو جزء من تدليس دعاة التوحيد والإصلاح على الرأي العام وانتحال صفة العلماء لمجرد ارتداء الطربوش الأحمر، بينما أغلب المشاركين هم سلفيون ووهابيون منتحلون لصفة وضد المرأة فبالأحرى أن يتحدثوا عن الحريات الفردية.

ويبدو أن الحرية الوحيدة التي يحتاج اليها المغاربة هو تحريرهم من هذه الأسماء التي تعرض بواسطة التدليس على أنهم علماء أو خبراء في الشأن الإسلامي، وهو باتوا يصدقون أنفسهم أنهم علماء ومفكرون، فهل بات قدر المغاربة ان تتكرر هذه الوجوه من المجاهيل وسراق الأفكار والآراء لحسابات غامضة؟

أين العلماء الحقيقيون وأين المفكرون ولماذا يتم استبعادهم لصالح هذه الظاهرة الغريبة؟

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...