أدان التحالف المسيحي الفلسطيني من أجل السلام، في بيان صدر أخيرا، الهجوم العسكري الأخير الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية، واعتبرته “عدوانا غير مبرر” و”انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، محذرا من تداعياته الكارثية على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وعلى الوجود المسيحي في فلسطين وسائر دول الجوار.
وأكد التحالف، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، أن هذا التصعيد العسكري يشكل تهديدا مباشرا لحياة الأبرياء من مختلف الديانات، بمن فيهم المسيحيون في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، ويزيد من تقويض فرص السلام العادل والدائم في المنطقة.
ورأى التحالف أن العدوان الإسرائيلي على إيران يأتي ضمن “نهج مستمر من الحروب العدوانية التي تنتهك السيادة وحقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة كادت تقضي بالكامل على الوجود التاريخي للمسيحيين الفلسطينيين في القطاع، وأن السياسات التوسعية التي وصفها بـ”العنصرية” تهدد ما تبقى من المجتمعات المسيحية الأصلية في الأرض المقدسة.
ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الهجوم، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وتهدئة التوتر، كما ناشد الولايات المتحدة بوقف دعمها العسكري لإسرائيل، معتبرا أن هذا الدعم يشجع على استمرار “الحروب الدموية” في فلسطين وإيران والمنطقة.
وطالب التحالف الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في محاسبة إسرائيل على “الانتهاك السافر” لسيادة إيران، كما دعا الكنائس والمؤسسات الدينية عبر العالم إلى رفع صوتها في وجه الحرب والظلم، والعمل من أجل سلام عادل قائم على الكرامة والمساواة والقانون الدولي.
وأكد أن إيمانه المسيحي يدفعه إلى رفض الحروب والدفاع عن حقوق المظلومين، مشددا على أن الطريق إلى السلام لا يمر عبر الصواريخ بل عبر العدالة والرحمة والشجاعة الأخلاقية.
يشار إلى أن التحالف المسيحي الفلسطيني من أجل السلام هو شبكة أميركية تضم ناشطين مسيحيين فلسطينيين وحلفاءهم، وتعمل على تعزيز السلام العادل في فلسطين وإسرائيل، من خلال التوعية والدفاع والمناصرة، وفق قيم الإنجيل ومبادئ اللاعنف.