البابا ينتقد معاملة المهاجرين في الولايات المتحدة
انتقد البابا ليون الرابع عشر بشدة الإجراءات الأخيرة المتخذة ضد المهاجرين في الولايات المتحدة، معتبرا أن طريقة التعامل معهم “تفتقر إلى الاحترام” وتمسّ بكرامتهم الإنسانية.
وجاءت تصريحاته خلال لقائه بالصحافيين، حيث عبّر عن دعمه لبيان الأساقفة الأمريكيين الرافض لعمليات الطرد الجماعي، والذي حذّر من آثار السياسات المتشددة على الأسر المقيمة منذ سنوات داخل البلاد.
وأكد البابا أن حماية الحدود حق مشروع لكل دولة، غير أن ذلك، من وجهة نظره، لا يبرر الممارسات التي تمسّ إنسانية المهاجرين، قائلا إن “المطلوب هو معالجة أوضاعهم عبر المؤسسات القضائية القائمة، وبما يحفظ الحد الأدنى من الكرامة التي يستحقونها”.
وأضاف أن “العديد من المهاجرين عاشوا في الولايات المتحدة حياة مستقيمة على مدى 10 أو 15 أو حتى 20 سنة، ومع ذلك يتعرضون اليوم لمعاملات قاسية تصل في بعض الحالات إلى العنف، وهو أمر مثير للقلق”.
وأشار البابا ليون الرابع عشر إلى أن النقاش حول الهجرة يجب أن يتجاوز منطق التوتر السياسي، داعيا إلى مقاربة أكثر إنسانية تراعي هشاشة الفئات المتضررة.
وشدد على أن الدفاع عن كرامة المهاجرين “مسؤولية أخلاقية لا تنفصل عن القيم المسيحية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة إصلاح منظومة الهجرة بما يضمن العدالة ويحفظ النظام.
وتشكل هذه التصريحات أحدث موقف للفاتيكان تجاه السياسات الأمريكية في ملف الهجرة، وتعكس اتجاها واضحا لدعم المبادرات التي تدعو إلى احترام حقوق المهاجرين، مع التشديد على أن إدارة الحدود يجب ألا تتحول إلى مصدر لانتهاكات أو إساءة معاملة.
التعليقات