وجه البابا فرنسيس تحذيرا من الآثار السلبية للإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن التصفح المستمر قد يؤدي إلى ما وصفه بـ”تعفن الدماغ”.
ودعا، خلال لقائه مع 9000 صحفي في حدث أقيم يوم السبت ضمن فعاليات “اليوبيل”، إلى تعزيز الوعي الإعلامي والتفكير النقدي، خصوصا بين الشباب، في مواجهة التأثير المتزايد للمنصات الرقمية على الإدراك والتفاعل الاجتماعي.
وخاطب الصحفيين قائلا: “عملكم هو عمل بناء، إنه يسهم في بناء المجتمع والكنيسة، بشرط أن يكون قائما على الصدق والنزاهة”.
وفي الخطاب المكتوب الذي تم توزيعه لاحقا، شدد البابا على ضرورة أن تركز وسائل الإعلام التقليدية والرقمية على نشر “قصص الأمل” بدلا من الخطاب الانقسامي الذي يهدد “جمال التواصل”.
كما أشار إلى المخاطر التي يواجهها الصحفيون، مسلطا الضوء على وفاة 120 إعلاميا خلال عام 2024 أثناء أداء عملهم.
وليست هذه المرة الأولى التي يتناول فيها البابا فرنسيس تأثير التكنولوجيا على الحياة الاجتماعية، فمنذ توليه قيادة الكنيسة الكاثوليكية في 2013، أبدى اهتماما متزايدا بآثار العالم الرقمي، مؤكدا في عام 2014 أن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون “هبة من الله” إذا استُخدمت بحكمة.
لكنه في الوقت ذاته حذر مرارا من مخاطر إدمان التكنولوجيا، مشيرا إلى أن التعلق المفرط بالهواتف الذكية قد يؤدي إلى “اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد خوارزميات”.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22994